كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم مواقع صاروخية وطائرات بدون طيار في أصفهان وبوشهر والأهواز ويزد في إيران.

وأضاف جيش الاحتلال: "30 طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت عشرات الأهداف العسكرية في إيران".

تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران
الهجوم الجوي الواسع الذي نفذته

إسرائيل على أربع مدن إيرانية يأتي في إطار تصعيد غير مسبوق بين الجانبين، وسط اتهامات متبادلة بتنفيذ عمليات سرية وعلنية خلال الأسابيع الأخيرة، شملت منشآت عسكرية واستخباراتية في سوريا والعراق ولبنان. ويشير هذا التصعيد إلى تغير في قواعد الاشتباك، وسعي إسرائيلي لإضعاف القدرات الإيرانية قبل أي مواجهة واسعة.

دلالة استهداف المدن الأربع

المدن المستهدفة — أصفهان، بوشهر، الأهواز، ويزد — ليست عشوائية، بل تمثل مراكز رئيسية في البنية العسكرية الإيرانية. أصفهان تحتضن منشآت صناعية دقيقة ومواقع إنتاج طائرات مسيّرة، وبوشهر تضم أول مفاعل نووي إيراني. في حين تعد الأهواز مركزًا حيويًا للحرس الثوري والقدرات الصاروخية جنوب غرب البلاد، وتضم يزد منشآت لتجميع المسيرات والتجارب العسكرية.

سلاح الجو الإسرائيلي يضرب في العمق
إرسال 30 طائرة حربية في مهمة عسكرية معقدة داخل العمق الإيراني يكشف عن قدرات استخباراتية وتكنولوجية كبيرة لدى الجيش الإسرائيلي. هذه العملية تطلبت تنسيقًا عالي المستوى واختراقًا لنظم الدفاع الجوي الإيرانية، ما يُعد رسالة واضحة لإيران بأن عمقها الاستراتيجي لم يعد بعيدًا عن متناول الذراع العسكرية الإسرائيلية.

ردود الفعل الإيرانية المحتملة

من المتوقع أن تدرس طهران خياراتها بعناية قبل الرد، لكنها نادرًا ما تمرر ضربات كبيرة دون تحرك. قد يأتي الرد من خلال أذرعها في المنطقة مثل حزب الله في لبنان، أو ميليشيات في سوريا والعراق، أو حتى عبر تصعيد في مضيق هرمز. ومع ذلك، فإن طبيعة الرد الإيراني ستعتمد على حجم الخسائر والتقدير السياسي لفرص التصعيد أو احتوائه.

تداعيات إقليمية ودولية متسارعة

الضربة الإسرائيلية تزيد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة، خاصة في ظل توتر غير مسبوق يشهده الملف النووي الإيراني وتراجع مستوى الانخراط الأميركي في المنطقة. كما تثير القلق بشأن أمن إمدادات الطاقة العالمية إذا تصاعدت المواجهة لتطال منشآت النفط أو طرق الملاحة في الخليج، ما قد ينعكس مباشرة على أسعار النفط والأسواق الدولية.