نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إغلاق هرمز يحرك المياه الراكدة.. والذهب أول المستفيدين, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 10:50 مساءً
في تطور قد يعيد ترتيب أولويات الأسواق العالمية، أثارت أنباء إغلاق مضيق هرمز الممر البحري الأهم لشحنات النفط والغاز، مخاوف واسعة بشأن استقرار الإمدادات وتكاليف الشحن، وسط ترقب في الأسواق لموجة جديدة من التحولات في أسعار السلع والمعادن.
الأنظار تتجه إلى الذهب كواحد من أبرز الملاذات الآمنة مع تزايد التوترات
وبينما تتزايد حدة التوترات في منطقة الخليج، تتجه الأنظار إلى الذهب كواحد من أبرز الملاذات الآمنة التي قد يلجأ إليها المستثمرون في حال استمرار الوضع الراهن ويرصدها تحيا مصر، ما يضع المعدن الأصفر في مقدمة المستفيدين المحتملين من هذه الاضطرابات.
الذهب مؤهل للصعود في حال استمر القلق العالمي
ويرى محللون أن الذهب مؤهل للصعود في حال استمر القلق العالمي بشأن أمن الطاقة وسلاسل الإمداد، وتاريخيًا، غالبًا ما تدفع الصراعات الجيوسياسية وتوترات الملاحة البحرية المستثمرين للابتعاد عن الأصول عالية المخاطرة والاتجاه نحو الذهب باعتباره ملاذًا تقليديًا لحماية الثروة.
خبير اقتصادي: أي تعطل مستمر في مضيق هرمز سيؤدي إلى موجة من التحركات الاستثمارية الاحترازية
ويؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد معطي أن أي تعطل مستمر في مضيق هرمز سيؤدي إلى موجة من التحركات الاستثمارية الاحترازية، مشيرًا إلى أن الذهب سيكون على رأس الأصول التي قد تشهد إقبالًا في المرحلة المقبلة.
وتشير التوقعات كذلك إلى أن استمرار الإغلاق أو تكرار حوادث الملاحة في المضيق قد يرفع من تكاليف الشحن البحري والتأمين على البضائع، خاصة في ما يتعلق بشحنات الطاقة، ما سيضغط على اقتصادات الدول المستوردة ويعزز المخاوف التضخمية عالميًا.
ورغم أن الأسواق لم تسجل حتى الآن تقلبات عنيفة، إلا أن المؤشرات الأولية توحي بحالة ترقب حذر، وقد يكون الذهب هو أول من يعكس هذه التحركات إن اتسعت رقعة الأزمة، فالمعدن الأصفر، كالعادة، يظل مرشحًا ليكون البوصلة الأولى لأي تحول مفاجئ في مزاج الأسواق.
وتوقع إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن يشهد سوق الذهب موجة صعود جديدة خلال الفترة المقبلة؛ مدفوعاً بتزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وقال إن التطورات الأخيرة في المشهد السياسي قد تغير اتجاه السوق العالمي سريعاً، بعد أسبوع شهد تراجعاً في سعر أونصة الذهب العالمية متأثرة بتثبيت الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة، وتراجع توقعات خفضها، إلى جانب إعلان واشنطن تأجيل الانخراط المباشر في الحرب بين إيران والكيان الصهيوني قبل تنفيذ الضربة الأخيرة.
وأوضح أن سعر الأونصة العالمية أغلق الأسبوع الماضي فوق مستوى 3370 دولاراً، وهذا يمثل مفتاح العودة للاتجاه الصاعد؛ وهو ما قد يتحقق خلال الأسبوع الجاري إذا استمرت التوترات في التصاعد.
وأشار واصف إلى أن "الذهب المحلي تأثر أيضاً بتذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه؛ إذ شهد بداية الأسبوع ارتفاعاً ملحوظاً بدعم من مخاوف التصعيد العسكري، واقترب من مستوى 5000 جنيه للجرام بعد تسجيله أعلى مستوى عند 4945 جنيهاً، إلا أن تراجع الأونصة عالمياً واستقرار سعر الصرف ضغط على الأسعار محلياً".
وتابع: "في حال استمرار التصعيد في الشرق الأوسط، فإن السوق قد يشهد استعادة قوية للزخم الصاعد، مع احتمالية اقتراب الذهب عيار 21 مرة أخرى من مستوى 5000 جنيه للجرام، خاصة إذا تجاوزت أونصة الذهب مستوى 3426 دولار.
وأكد واصف أن العوامل السياسية أصبحت المحرك الرئيسي للذهب في المرحلة الحالية، في ظل ترقب المستثمرين العالميين لأي تطورات جديدة قد تؤثر على مسار الفائدة الأمريكية أو تؤجج المخاطر في أسواق السلع والعملات.
0 تعليق