نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حقيقة تفجير كنيسة مار الياس بدمشق: الكنائس تلقت تحذيراً قبل أيام..., اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 05:57 صباحاً
لا شكّ أن التفجير الذي وقع في كنيسة مار الياس في حيّ الدويلعة في دمشق أثار القلق مرّة أخرى على الوجود المسيحي في سوريا، وهو الأوّل من نوعه بعد سقوط النظام السوري السابق وتولّي أحمد الشرع الرئاسة في سوريا وقد أعاد الى أذهان السوريين الصورة القديمة للشرع قائد جبهة النصرة.
الحقيقة أن القلق الكبير بدأ ينتاب شريحة واسعة من السوريين لا سيما المسيحيين، إذ إن الممارسات التي تصيبهم ويشاهدونها في الشوارع هناك توحي وكأن "داعش" و"النصرة" هي التي تحكم سوريا. وجاء هذا تفجير الكنيسة ليفتح الباب على مصراعيه على هذه المسألة، وهنا السؤال الأهمّ: ماذا يحصل في سوريا؟.
تشير مصادر واسعة الاطلاع الى أنه "ومنذ أكثر من عشرين يوماً تلقّت الكنائس في سوريا عبر إحدى المرجعيات الروحيّة تحذيراً بالانتباه، بسبب معلومات عن نيّة ارهابيّة لإستهداف الكنائس، ولم يكد يجف حبر التحذير حتى وقعت حادثة إطلاق النار على كنيسة "أمّ الزنار" في حمص، بعدها تمّ إطلاق قنبلة صوتية على الكنيسة المعمدانية في العدوية-حمص، تلاها حادثة بزيدة وبعدها سمعنا أنه بدأت الكتابات على جدران الكنائس". وتلفت المصادر الى أن "هذا خلق قلقاً في الكنائس ما دفع القيّمين عليها الى إما الاكثار من الحرس أو اللجوء الى وضع كاميرات المراقبة".
لا تنفي المصادر أن "الهجوم الارهابي على المصلّين في كنيسة مار الياس في دمشق أعاد "فتح" الجروح القديمة، فاليوم تنتشر أعلام القاعدة والنصرة في المحلات للبيع إضافة الى "العصائب" على الرأس، أبعد من ذلك نرى عنصر الامن العام السوري يضع على يده إشارة "لا اله الا الله" التي تضعها النصرة اضافة الى ملاحقة من يبيع او يلبس "الشورت والمايوه والبيكيني"، إضافة الى ذلك يوقف عناصر الشرطة كائنا من كان ويسألونه من هي الّتي تتجوّل معها اذا كانت زوجته وعليه إثبات ذلك"، وتضيف: "هذه الأمور كلها دفعت أن يكون هناك تربة خصبة لما حصل أمس الأول".
وتسأل المصادر "الشرطة التي تلاحق الناس وتسألهم من يسير مع من تكتفي بالاستنكار والادانة... فهل يعقل هذا الامر؟ وقد أشار البعض أن الارهابي الانتحاري كان يرتدي لباس الامن العام السوري والبعض الاخر يقول أنه احد عناصرهم. وبالتالي فإن السلطة إذا لم تكن متورطة بهذا الموضوع على الأقل لم تقم بواجباتها"، وتستغرب المصادر أن "كل هذا حصل بعد زيارة القس الانجيلي جوني مور الذي أرسله الرئيس الاميركي دونالد ترامب واجتمع مع الشرع وقادة الكنائس، وهنا السؤال المتداول "هل السلطة قادرة على ضبط الفصائل لديها"؟.
"الواقع المسيحي في سوريا مقلق". هذا ما تؤكده المصادر، لافتة الى أن "الناس لم تعد تردّ على المسؤولين الروحيين في الكنائس هي فقط تريد الخروج من سوريا"، وتختصر المصادر المشهد بالقول "إنّ المسيحيين في سوريا أمام خطر وجودي ووجود الوزيرة هند قبوات في السلطة لا يعني أن المسيحيين بخير، ومن بقي من السوريين المسيحيين في سوريا هم ممّن لا يملكون المال الكافي للهجرة، وأسفت المصادر على عدم وجود للمساعدات".
في المحصّلة الكنيسة في سوريا مقيّدة والسلطة السورية إمّا عاجزة او متواطئة ولا تستطيع القيام بأي شيء وفي جميع الحالات الفلتان الأمني مستشرٍ، فهل ما يحصل هو مقصود أم غير مقصود بعد مذبحة العلويين والدروز؟.
0 تعليق