السفير عمرو حلمي: وقف النار لا يعني نهاية الحرب.. إسرائيل تفشل في تحقيق أهدافها وإيران لم تُكسر بعد

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السفير عمرو حلمي: وقف النار لا يعني نهاية الحرب.. إسرائيل تفشل في تحقيق أهدافها وإيران لم تُكسر بعد, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 04:13 مساءً

قال السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، أنه لا جدال حول أن المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط قد شهد بالفعل  تحولات جذرية، الا ان اسرائيل  ،كما يبدو ، لم تنجح في تحقيق كافه اهدافها من الحرب ضد ايران ،وهي الحرب التي تدخلت فيها الولايات المتحده الامريكيه بعمل عسكري مباشر ضد اهم المنشآت النوويه الايرانيه ، إذ انه ليس من الثابت ان البرنامج النووي الايراني قد تم تدميره بالكامل ،كما انه ليس من المحقق انه تم القضاء علي كافه مخزونات ايران من اليورانيوم عالي التخصيب او الحاق دمار كامل بترسانتها من الصواريخ الباليستيه.

السفير عمرو حلمي: المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط قد شهد بالفعل  تحولات جذرية

وأضاف حلمي: علي الرغم من الخسائر الهائله الماديه والبشريه التي لحقت بايران خاصه من صفوه القيادات العسكريه والاستخباراتيه او من العلماء النوويه، وهي الخسائر التي تضاف الي فقدانها لاهم ادوات نفوذها في المنطقه سواء حزب الله في لبنان او نظام بشار الاسد في سوريا او المليشيات الشيعيه في العراق او حتي حركه حماس في غزه -التي لحق بها دون شك خسائر هائله لم تؤدي وربما لن تحقق هدف تصفيتها بالكامل ،وهو الامر الذي ينطبق بدرجه او بأخري علي الحوثيين في اليمن ، الا ان الهدف الاسرائيلي الذي كان يركز علي محاوله اسقاط نظام الحكم الثيوقراطي القائم في طهران لم يتحقق هو الاخر

وتابع عضو مجلس الشيوخ: اما بالنسبه لاسرائيل رغم من بعض الانجازات التي حققها دون جدال جيش الدفاع والاجهزه الامنيه الاسرائيليه ،الا ان الصواريخ الايرانيه حتي وإن كانت فشلت تدمير مجموعه من الاهداف العسكريه والاستراتيجيه الاسرائيليه ومنها مفاعل ديمونه النووي او القواعد العسكريه الاسرائيليه او مراكز التصنيع العسكري الا انها احدثت في الداخل الاسرائيلي حاله غير مسبوقه من فقدان الثقه في قدره حكومه نتنياهو علي توفير الحمايه الكافيه للمجتمع الاسرائيلي فمشاهد المباني المدمره في تل ابيب وفي حيفا وفي النقب اثبت ان الانظمه الاسرائيليه المضاده للصواريخ سواء ألقبه الحديدية او مقلاع داوود او Arow 3 لم تنجح بالقدر الكافي في توفير الحمايه الكافيه بما اثبت ان مجتمعها ليس محصنا من الدمار وان للحروب التي تشنها اسرائيل ثمن لا ينحصر في قتلي وجرحي في صفوف الجيش وحدهم وان هذا الثمن يمكن ان يمتد الي الناس في بيوتهم فضلا عن الخسائر الاقتصاديه الهائله التي لحقت باسرائيل ، اخذا في الاعتبار ان اسرائيل لم تكن لوحدها التي تعاملت مع خطر الصواريخ الايرانيه.

واستكمل: نظرا لان ما تم التوصل اليه من قبل الولايات المتحده الامريكيه هو مجرد فرض وقف لاطلاق النار وافقت عليه كل من اسرائيل وايران ، لذا فإنه من السابق لاوانه التوصل الي استنتاج مؤكد بأن الحرب قد انتهت بلا رجعه ، اذ ان التطورات التي قد تحدث خلال الايام والاسابيع القادمه ليست اقل تعقيدا وخطوره من فتره الحرب ذاتها ، فالرهائن في غزه لم تنجح اسرائيل في تحريرهم بعمليه عسكريه نوعيه او ان المأساه الانسانيه للفلسطينيين في غزه قد انتهت ، كما انه ليس من الثابت ان ايران قد تخلت بالكامل عن طموحاتها النوويه او ان الاوضاع في سوريا ولبنان والعراق قد استقرت بشكل نهائي او ان الامن والاستقرار قد عاد مجددا لاسرائيل ولمجتمعها ، فالاوضاع في الشرق الاوسط لا تزال تتسم بالسيوله الشديده فالمنطقه لاتزال ساحة مفتوحة على سيناريوهات شديدة التعقيد والتقلب، حيث لا يبدو أن توازن القوى قد استقر على صيغة جديدة، ولا أن اللاعبين الإقليميين والدوليين قد وصلوا إلى تفاهم استراتيجي شامل. رغم ما قد يمثله وقف اطلاق النار من فرصه لالتقاط الانفاس حتي ولو بصوره مؤقته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق