أطلقت نقابة المحامين في ​طرابلس​ المؤتمر الوطني السنوي، بعنوان "التصدي لأفة المخدرات واجب وطني وانساني"، برعايه نقيب المحامين في الشمال سامي مرعي الحسن.

وتحدث الحسن وشدد على التوعية القانونية، واثنى على "ان نشر الثقافة القانونية حول مخاطر المخدرات وعواقبها القانونية والاجتماعية يُعد من أولويات النقابة، كما على الدفاع عن ​حقوق الإنسان​، لان النقابه تدرك أن ضحايا المخدرات بحاجة إلى إعادة تأهيل أكثر من العقاب".

ونوه بـ"تعزيز التشريعات"، لافتا الى ان "النقابة تعمل على دعم تطوير التشريعات المتعلقة بمكافحة المخدرات، بحيث تكون أكثر شمولية وعدالة، من خلال تقديم توصيات قانونية تستند إلى الواقع المعاش والتحديات التي تواجه المجتمع".

وقال ممثل وزير العدل عادل نصار، القاضي ناجي تحتا: "أُحيّي الهدف الأساسي لهذا المؤتمر: إذ فهمت انّ الهدف هو "صياغة استراتيجية وطنية فعّالة لمواجهة هذه الآفة المعضلة". وأشدّ على أيديكم جميعًا: الوزارات، النقابات، الجمعيات، المجتمع المدني، الأجهزة الأمنية، والجسم القضائي بطبيعة الحال. فالحل لن يأتي من جهة واحدة. بل من الجميع، وإلا فلا خلاص. لأن هذه، في الحقيقة، ليست مجرد مواجهة قانونية أو أمنية، او حتى مجتمعيّة... إنها معركة إنقاذ الأرواح".

بدوره، أشار ممثل وزير الداخلية أحمد الحجار العقيد أيمن مشموشي، إلى أنّ "البيانات أن عمليات التعاطي هي في حالة ازدياد واضطراد متزايد على المستوى العالمي وليس فقط على المستوى المحلي، فالسوق الأميركي يزداد غرقاً بمادة FENTANYL، والسوق الخليجي متأثرٌ بمادتي الكبتاغون والكريستال والسوق اللبناني يعاني من ظاهرة الكوكايين والحشيشة . ولعل هذه الإحصاءات تعكس ال حد كبير واقع آفة المخدرات في لبنان، لكن ما هي السبل الممكنة للمكافحة".

وقال "تدأب وزارة الداخلية والبلديات على معالجة ملف المخدرات بأعلى درجات الأهمية، سواء من خلال العمل على تعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون وعلى رأسها مكتب مكافحة المخدرات أو من خلال العمل على وضع خطة وطنية موحدة لمكافحة الإدمان على المخدرات، كذلك من خلال مواكبة مسار مشاريع أو اقترحات القوانين ذات الصلة".

وأوضح أنّه "كثيرة هي الآمال المعقودة علينا، إن عناصر الأجهزة الأمنية لا يبخلون بالتضحيات رغم محدوديّة الموارد التي نتجت من الأزمة الإقتصادية التي يمرّ فيها البلد سواءٌ على المستوى اللوجستي أو على مستوى الموارد البشريّة، تتنافس إنجازاتُ الأجهزة الأمنيّة يوماً بعد يوم على طمأنة المواطنين، وإسادة شعور الأمان في مجتمعنا".