تضارب في تصريحات الصادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإسرائيل حول مدى دقة الضربة الأمريكية في استهدافها المنشآت النووية الإيرانية وتدميرها بشكل كامل كما أعلن زعيم البيت الأبيض. 

تدمير برنامج إيران النووي.. بين التأكيد الأمريكي والنفي الإسرائيلي

بعد أن شنت الولايات المتحدة أعلن ترامب بشكل متكرر أن قواته استطاعت تدمير البرنامج النووى، كما أكد وزير دفاعه بيت هيجسيث، اليوم، خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي التصريحات التي أدلى بها ترامب. 

ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى مواقع نووية إيرانية للتأكد من تدميرها

واليوم خلال قمة الناتو قال ترامب للصحفيين " إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرّضت للقصف للتحقق من تدميرها بالكامل". 

وأضاف الرئيس الأمريكي:" لديهم أشخاص يدخلون المواقع بعد الضربة، وقالوا إنها دمّرت بالكامل. وأنا أعتقد أنها دُمّرت بالكامل". 

ورغم إصرار ترامب على نجاحه بتدمير البرنامج النووي الإيراني، نفي رئيس حزب شاس الإسرائيلي ، أرييه درعي، ادعاء الرئيس الأميركي بأن إسرائيل أرسلت عملاء إلى موقع فوردو النووي الإيراني في أعقاب الغارة الجوية الأميركية نهاية الأسبوع الماضي، معلناً أن "أحداً لم يزر الموقع".

وقال في ذات الوقت ادرعي: "يمكنني أن أخبركم أن التهديد الوجودي... قد أزيل من أمام شعب إسرائيل".

كان درعي، وهو مراقب منتظم في مجلس الوزراء الأمني ​​برئاسة بنيامين نتنياهو، على علم بالهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران في 13 يونيو مقدما، وكتب في وقت لاحق في صحيفة حزب شاس "هاديريخ" أن إسرائيل اختارت القيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي لطهران بعد "أشهر طويلة من المناقشات، ومئات الساعات من المراجعات الأمنية، والتحليلات، وتقييم المخاطر".

تسريب استخباراتي أميركي يكذب تصريحات ترامب بشأن تدمير منشآت إيران النووية 

وجاءت تصريحات ترامب عقب الهجوم على التقييم السري الذي أعدته وكالة استخبارات الدفاع، والذي تسرّب إلى شبكة "سي إن إن"، وتضمّن تقديرات تفيد بأن إيران يمكنها استعادة برنامجها النووي خلال أشهر.

وكذبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، ما جاء في هذا التقرير، وكتبت عبر منصة إكس: "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماما، وقد كان مصنفا على أنه سري للغاية، لكن تم تسريبه إلى (سي إن إن) من قبل شخص مجهول ومنخفض الرتبة في مجتمع الاستخبارات".

وزعمت أن تسريب مثل هذا التقرير مجرد وسيلة للنيل من ترامب وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا مهمة لتدمير البرنامج النووي الإيراني.