أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن واشنطن لم تتخلَّ عن سياسة الضغوط القصوى ضد إيران، ولا تزال متمسكة بالقيود المفروضة على مبيعات النفط الإيراني، لكنه ألمح إلى احتمال تخفيف تطبيق بعض العقوبات لمساعدة طهران على إعادة إعمار البلاد.

وقال ترامب، في مؤتمر صحافي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمدينة لاهاي، اليوم الأربعاء، إن بلاده منفتحة على دعم جهود إعادة البناء داخل إيران، وأضاف: "سيحتاجون إلى المال لإعادة البلاد إلى سابق عهدها.. نريد أن نرى ذلك يحدث"، في إشارة إلى إمكانية مراجعة تنفيذ العقوبات ضمن هذا السياق.

وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق، الثلاثاء، بأن الصين يمكنها مواصلة شراء النفط الإيراني، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. إلا أن البيت الأبيض أوضح لاحقًا أن هذه التصريحات لا تعني تخفيف العقوبات، بل تأتي في إطار تقييم الوضع الإقليمي.

وعلى مدى الأشهر الماضية، فرضت إدارة ترامب حزمًا متتالية من العقوبات المرتبطة بإيران، استهدفت من خلالها شركات نفطية وموانئ صينية بسبب استيرادها الخام الإيراني، في إطار سياسة تهدف إلى خنق مصادر التمويل الإيرانية.

في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، الأربعاء، استعداد بلاده لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال بزشكيان في تصريحات نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، إن طهران تؤيد إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية، بشرط أن تشمل هذه المبادرة إسرائيل أيضًا.

وتأتي هذه التصريحات المتزامنة من الطرفين في وقت حساس تشهده المنطقة، عقب جولة من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل استمرت 12 يومًا، وانتهت باتفاق تهدئة بوساطة أميركية.