في ذكرى ميلاده.. أحمد عدوية يكشف كواليس غناء عبد الحليم حافظ «السح الدح امبو» ومعنى كلماتها

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذكرى ميلاده.. أحمد عدوية يكشف كواليس غناء عبد الحليم حافظ «السح الدح امبو» ومعنى كلماتها, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 01:13 مساءً

يوافق اليوم ذكرى ميلاد المطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية، أحد أبرز رموز الأغنية الشعبية في مصر والعالم العربي، والذي لا تزال أغانيه محفورة في الذاكرة الجماعية لجمهوره من مختلف الأجيال، وبهذه المناسبة، يُستعاد الحديث عن مسيرته الفنية الطويلة، التي انطلقت من الحواري الشعبية وبلغت قمم المجد الفني، حتى وصلت إلى عبد الحليم حافظ نفسه، الذي غنّى واحدة من أشهر أغانيه في مشهد ما زال عالقًا في الذاكرة.

أحمد عدوية وعبد الحليم حافظ

في لقاء سابق رصده موقع تحيا مصر، كشف أحمد عدوية عن تفاصيل مدهشة تتعلق بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، إذ قال إن عبد الحليم كان يكنّ له إعجابًا كبيرًا، وكان يدعوه بشكل دوري لمنزله، ويطلب منه أن يحضر أربعة موسيقيين ليغنوا سويًا. 

عبد الحليم حافظ - أحمد عدوية

وروى عدوية أن عبد الحليم غنّى معه أكثر من مرة أغنيته الشهيرة "السح الدح امبو"، بل وكانت المرة الأولى في فرح كبير داخل فندق هيلتون عام 1972، مضيفًا: "الناس مكانتش مصدقة، عبد الحليم كان بيغني السح الدح امبو والدنيا اتقلبت، وأنا غنيتله وقتها خسارة خسارة".

معنى كلمات أغنية «السح الدح امبو»

وبمناسبة ذكرى ميلاده، أوضح أحمد عدوية المعاني الحقيقية لكلمات الأغنية التي لطالما أثارت جدلًا، فقال إن كلمة "السح" تعني الوحش، بينما "الدح" تعني الحلو، أما "امبو" فهي كلمة يستخدمها الأطفال الصغار عندما يعطشون. وبهذه الطريقة، استطاع عدوية أن يصنع مفردات خاصة به، شكّلت قاموسًا شعبيًا جديدًا لُصق باسمه وميّزه عن غيره.

ولد أحمد محمد مرسي عدوية في مثل هذا اليوم من عام 1945 بمحافظة المنيا، لكنه انتقل في صغره إلى القاهرة، حيث نشأ في أحد الأحياء الشعبية التي كانت شاهدة على بداياته الفنية، بدأ بالغناء في الحفلات الشعبية والمقاهي، معتمدًا على موهبة فطرية وصوت قوي مليء بالإحساس، لم يدرس الموسيقى بشكل أكاديمي، لكنه امتلك "ودن" موسيقية نادرة، وكانت كفيلة بأن تجعله نجم الشارع المصري في وقت قصير.

انطلاق شهرة أحمد عدوية

انطلقت شهرة عدوية الحقيقية في أوائل السبعينيات، حين قدم لونًا غنائيًا جديدًا جمع بين الإيقاعات الشعبية والكلمات الجريئة الساخرة، وأدخل أدوات موسيقية جديدة على الأغنية الشعبية مثل "الأورج"، وقدّم خلال تلك الفترة عددًا من الأغاني التي تحولت إلى علامات في تاريخه وتاريخ الفن المصري، أبرزها: زحمة يا دنيا زحمة، بلة بلة، يا بنت السلطان، سلامتها أم حسن، السوّيسة، وحبينا.

ورغم النجاح الكبير الذي حققه، إلا أن حياة أحمد عدوية لم تخلُ من الأزمات، ففي منتصف الثمانينيات، تعرّض لحادث أليم نتيجة اعتداء عنيف تركه في حالة صحية حرجة لفترة طويلة، أثّرت على قدرته الجسدية والصوتية، لكن ورغم كل ذلك، لم يُنسَ اسمه يومًا، وظل صوته مسموعًا في أرجاء الشارع المصري، يردده الباعة والمارة وسائقو الميكروباص، وكأن الأغنية الشعبية لم تكن لتستمر بدونه.

في السنوات الأخيرة، عاد أحمد عدوية للظهور على الساحة من جديد، وشارك في عدد من البرامج والمناسبات الغنائية، وظهر إلى جانب نجله المطرب محمد عدوية، الذي ورث عنه حب الغناء الشعبي وصوته الدافئ. وقدّما سويًا أعمالًا أعادت للجمهور ذكريات الزمن الجميل، مع لمسة عصرية تليق بجيل جديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق