مع وصول وزير الكهرباء المصري إلى الصين لحضور مؤتمر شنغهاي للطاقة النظيفة، انطلقت جهود توطين صناعة بطاريات تخزين الطاقة، ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى رفع مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول 2030.

42% نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مصر بحلول 2030

عقب وصول الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى جمهورية الصين الشعبية للمشاركة في مؤتمر شنغهاي المتخصص في الطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة، أجرى لقاءات مكثفة مع شركة "سانجرو" الصينية الرائدة في تصنيع مهمات الطاقة المتجددة وأنظمة تخزين الطاقة.

65% عام 2040 عبر توطين صناعة بطاريات الطاقة

خلال الاجتماع مع كبار المسؤولين في الشركة، بما في ذلك جيمس وا وتومبسون مينج، ناقش الوزير آليات التعاون لإنشاء مصنع محلي في مصر لإنتاج بطاريات تخزين الطاقة والمعدات الكهربائية الخاصة بالطاقة الشمسية. يأتي ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تركز على توطين الصناعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر الاعتماد على الطاقات المتجددة.

وقد استعرض الاجتماع حجم مشاركة شركة "سانجرو" في السوق المصري وإمكانيات التوسع مع الاستفادة من اتفاقيات التجارة المصرية مع الدول الأوروبية والأفريقية، مما يفتح فرصاً لتصدير المنتجات المصنعة محلياً إلى الأسواق الإقليمية.

السوق المحلية تشهد طلباً متزايداً على المعدات الحديثة

أكد الدكتور عصمت أن الحكومة تعمل على دعم البنية التشريعية وتعزيز البنية التحتية لتشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن السوق المحلية تشهد طلباً متزايداً على المعدات الحديثة مع وجود توجه لزيادة المكون المحلي في المشروعات المختلفة.

كما سلط الوزير الضوء على مشاريع الربط الكهربائي الإقليمية التي تربط مصر بدول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، إضافة إلى المشروع الجاري مع السعودية والمشاريع المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي عبر اليونان وإيطاليا، والتي تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل الطاقي ونقل الكهرباء النظيفة بين القارات.

وتستهدف مصر رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وزيادة هذا الرقم إلى 65% بحلول 2040، ما يعكس رؤية شاملة لدعم الصناعة المحلية، وتوطين التكنولوجيا، وتحقيق التنمية المستدامة عبر الطاقة النظيفة.