5.8 ملايين برميل تراجعًا في المخزون الأميركي.. و2.1 مليون برميل هبوطًا غير متوقع في البنزين وسط قفزة في الطلب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
5.8 ملايين برميل تراجعًا في المخزون الأميركي.. و2.1 مليون برميل هبوطًا غير متوقع في البنزين وسط قفزة في الطلب, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 04:13 مساءً

في مشهد يعكس عودة النشاط المحموم داخل معامل التكرير الأميركية، شهدت مخزونات النفط والوقود في الولايات المتحدة انخفاضًا حادًا الأسبوع الماضي، وسط صعود واضح في استهلاك البنزين وزيادة وتيرة تشغيل المصافي.

هبوط في المخزون وسط موجة طلب قوية

هذا التراجع المفاجئ تجاوز توقعات المحللين، وأعاد رسم ملامح السوق العالمية للنفط، في وقت يتزامن مع نقاشات استراتيجية على مستوى تحالف "أوبك بلس" وتغيّرات مرتقبة في السياسة الأميركية تجاه إيران.

سوق النفط الأميركي يتقلّب والأنظار تتجه نحو تحركات “أوبك بلس”

فبحسب البيانات الصادرة، انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 5.8 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، متخطية تقديرات سابقة توقعت تراجعًا بنحو 797 ألف برميل فقط

وعلى نحو غير متوقع، سجلت مخزونات البنزين هبوطًا بلغ 2.1 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تميل إلى زيادة قدرها 381 ألف برميل، ما يعكس طفرة في الطلب دفعت باستهلاك البنزين إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2021.

هذا التغير الحاد في منحنى الطلب والاستهلاك يأتي في وقت تزداد فيه التكهنات بشأن نوايا تحالف "أوبك بلس"، الذي يضم منظمة "أوبك" وروسيا ودولًا أخرى. فقد صرّح إيغور سيتشين، رئيس شركة "روسنفت" الروسية العملاقة، بأن التحالف قد يُعيد النظر في الجدول الزمني لزيادة إنتاجه النفطي، ملمحًا إلى احتمال تسريع تلك الوتيرة بنحو عام كامل عن المخطط الأصلي.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، عاد الملف الإيراني إلى الواجهة مجددًا، حيث تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اقتراب إنهاء النزاع بين طهران وتل أبيب، مشيرًا إلى إمكانية بدء محادثات مرتقبة مع المسؤولين الإيرانيين خلال الأسبوع المقبل. 

ورغم تأكيده استمرار سياسة الضغط القصوى على إيران، بما فيها القيود المفروضة على صادراتها النفطية، أبدى ترمب انفتاحًا على تخفيف العقوبات في حال أبدت طهران استعدادًا للتفاوض بشأن ملفها النووي.

في ظل هذه التغيرات المتسارعة، يترقّب المستثمرون والمراقبون نتائج هذه التحركات، التي من شأنها أن تُعيد ضبط مؤشرات سوق الطاقة العالمي خلال النصف الثاني من العام الجاري.

تشير هذه الأرقام اللافتة إلى ديناميكية متغيرة في سوق الطاقة الأميركي، مع تصاعد الطلب المحلي وتقلص الفائض في المخزون، ما ينعكس مباشرة على أسعار الخام عالمياً. 

في المقابل، تلوح في الأفق تحولات على مستوى "أوبك بلس" قد تعيد ترتيب موازين العرض، إذا ما تم فعلاً تسريع خطط الإنتاج كما لمح المسؤولون الروس. 

أما على الجانب السياسي، فإن احتمالات تخفيف العقوبات على إيران تفتح بابًا جديدًا للتفاوض، ولكنها قد تخلق حالة من الترقب في الأسواق، وبين تدفقات الوقود وتضارب التصريحات، يظل السوق النفطي رهينة توازن هش بين الطلب، والمصالح، والتحركات الجيوسياسية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق