كبير مفتشي الطاقة الذرية الأسبق: انسحاب إيران من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية قد يعيد تجربة كوريا الشمالية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كبير مفتشي الطاقة الذرية الأسبق: انسحاب إيران من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية قد يعيد تجربة كوريا الشمالية, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 09:32 مساءً

قال الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمم المتحدة سابقا، إنّ التصريحات الأمريكية بشأن حجم الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية والبرنامج النووي الإيراني تبدو متضاربة وتعكس تحديات كبيرة في السياسة الأمريكية، خصوصًا في ظل القيادة الحالية للولايات المتحدة التي قال إنها تتسم بعدم التوازن في اتخاذ القرارات، فترامب متردد في تصريحاته، لكنه يتخذ قرارات في غاية الخطورة.

كبير مفتشي الطاقة الذرية الأسبق: التصريحات الأمريكية بشأن حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني تبدو متضاربة

وأضاف "أبو شادي"، في تصريحات مع الإعلامي كريم حاتم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الضربات الأمريكية 3 منشآت نووية لإيرانية سبق استهدافها من قبل إسرائيل أكثر من مرة، ولم تكن كافية لتدمير أو تعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل: "الضربات الأمريكية لم تضف جديدا إلى الضربات الإسرائيلية، فإيران ليست غبية، ولن تنتظر الضربات الأمريكية لتقضي على منشآتها النووية".


وتابع: "قبل أسبوعين من الضربة الإسرائيلية، صرحت إيران بأن لديها خطط لتأمين منشآتها النووية والمواد المخصبة، وبخاصة اليورانيوم 60%، ومن ثم، فإن الولايات المتحدة ضربت مواقع شاغرة، نعم دمرت بعض الوحدات، ولكن إيران مازال لديها الكثير".


وواصل: "وبالتالي، فإن تصريحات أمريكا بخصوص القضاء على البرنامج النووي أحلام أمريكاني، فإيران صنعت أكثر من 23 ألف وحدة تخصيب موزعة في عدة مواقع، بما في ذلك منشأة فوردو، إضافة إلى أن إيران تحظى بقاعدة صناعية ضخمة من المهندسين والعلماء الذين يصنعون هذه الوحدات في مصانع سرية لا تخضع للرقابة الدولية".


وحول تعطل البرنامج النووي الإيراني، قال: "البرنامج الإيراني المعلن تحت تفتيش الوكالة تعطل، سواء في نطنز أو فوردو أو أصفهان، ولكن، هل البرنامج النووي الإيراني انتهى بكامله؟ أقول لا لم ينتهِ، لأسباب عديدة، ومن المؤكد أن إيران سحبت اليورانيوم المخصب من المكان الذي استهدفته الضربات".


وحول قرار إيران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حذر أبو شادي من خطورة هذا التصعيد، مشيرًا إلى أن استمرار إيران في رفض التفتيش واتباع سياسة الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية قد يعيد تجربة كوريا الشمالية التي حدثت في 2002-2003 ويجعل من الصعب على المجتمع الدولي مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.


وأوضح أن مثل هذا القرار قد يؤدي إلى فقدان أي رؤية واضحة حول البرامج النووية الإيرانية، مما يرفع من مستوى التهديدات الأمنية في المنطقة والعالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق