شدّد النائب اللبناني ​جميل السيد​ على أنّ ​مزارع شبعا​ ليست موضع نزاع بين لبنان وسوريا، موضحًا أنّ قسماً من هذه المزارع لبناني ومسجّل رسميًا باسم أصحاب أراضٍ لبنانيين في الدوائر العقارية في الجنوب، وكان يضم مخفرًا للدرك والجمارك اللبنانية منذ عام ١٩٤٩، وقد احتلته إسرائيل خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي ١٩٧٨ و١٩٨٥.

وأضاف السيد أنّ القسم الآخر من المزارع هو سوري، تعود ملكيته إلى مواطنين سوريين، ومسجّل في الدوائر العقارية في ريف دمشق، وقد احتلته إسرائيل في حرب حزيران ١٩٦٧، مؤكدًا أنّ لا وجود لأي ملكية إسرائيلية في هذه الأراضي.

وأشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي هو ما حال دون تمكن لبنان وسوريا من ترسيم الحدود على الأرض في تلك المنطقة، لافتًا إلى أنّ اتفاقًا بين البلدين جرى عام ١٩٦٦ يقضي بأنّ الخط الحدودي يمرّ بين المزارع المسجّلة في لبنان وتلك المسجّلة في سوريا.

ورأى السيد أن "الحل بسيط يتمثل في قيام فرق طوبوغرافية من الجيشين اللبناني والسوري، وبإشراف الأمم المتحدة، بترسيم الحدود على الأرض، بما يُبقي الاحتلال الإسرائيلي في القسم السوري ويُلزمه بالانسحاب من القسم اللبناني".

وختم السيد مؤكدًا أنّ "كل ما عدا ذلك من كلام أو تصريحات أو مواقف هو إمّا عن جهل أو خيانة أو تآمر، حتى ولو صدر عن أعلى الزعماء والمراجع في الدولة اللبنانية أو خارجها".