سرايا - لا تزال عاصفة الجدل قائمة حول أسئلة امتحان الرياضيات للفرع العلمي في الثانوية العامة (التوجيهي)، بعد أن عبّر عدد كبير من الطلاب وأولياء أمورهم عن استيائهم من صعوبة الأسئلة وضيق الوقت المخصص للإجابة.

ورغم هذه الشكاوى، لفتت الملاحظات التي سجلها الأستاذ الدكتور إياد الطواهيه الانتباه إلى جانب آخر من الامتحان، إذ أشار إلى أن الأسئلة، ولأول مرة منذ سنوات، جاءت خالية من الأخطاء الفنية أو اللغوية التي اعتاد الطلاب والمعلمون على رصدها في الامتحانات السابقة، مما أثار تساؤلات جديدة حول الجهة أو الأسلوب الذي صاغ هذه الأسئلة.

ومن أبرز التساؤلات التي طُرحت: هل تم استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد امتحان الرياضيات؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يُعد ذلك خطوة نحو تطوير العملية التعليمية، أم أنه يمثل تجاوزًا لمبدأ العدالة في التقييم؟.

الدكتور الطواهيه أشار إلى أن التكنولوجيا قد تضمن دقة الأسئلة من الناحية التقنية، إلا أن استخدامها في هذا السياق يفتح بابًا واسعًا للنقاش حول أخلاقيات الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي في امتحانات يفترض أن تكون مقياسًا لقدرات الطلاب البشرية، لا تنافسًا غير متكافئ مع الخوارزميات.

وأكد أن الشفافية في إعداد الامتحانات ركن أساسي في العملية التربوية، داعيًا إلى محاسبة أي جهة قد تكون لجأت إلى أدوات غير معلنة في صياغة الأسئلة، مشددًا على أن الاختبار المدرسي يجب أن يبقى معيارًا عادلًا لقياس الفهم والاجتهاد البشري، لا مجرد منتج تقني محكم الصياغة.

وتاليًا بعض مقاطع الفيديو حول صعوبة أسئلة الرياضيات:-