أجرى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جرى خلاله بحث آخر المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الوضع في قطاع غزة، والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى هدنة دائمة، إلى جانب توفير المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع المنكوب.

الشيخ محمد شدد على ضرورة تسريع وتيرة الدعم الإنساني في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها المدنيون، مؤكدًا موقف الإمارات الثابت في دعم السلام والاستقرار الإقليمي.

دعم إماراتي لحل الدولتين كخيار للسلام الشامل

خلال الاتصال، أكد الشيخ محمد بن زايد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا المسار يُعد الأساس الحقيقي لضمان الأمن لجميع شعوب الشرق الأوسط.

من جانبه، أبدى ترامب دعمه لاستمرار الجهود الدبلوماسية للوصول إلى تهدئة شاملة تُخرج غزة من دوامة الحرب المتكررة.
 

الشراكة الإماراتية الأميركية في تطور متواصل

تناول الاتصال العلاقات الثنائية المتنامية بين الإمارات والولايات المتحدة، مؤكدين أهمية تعزيزها في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية والتكنولوجية.

وأشار الجانبان إلى نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها الشيخ طحنون بن زايد إلى واشنطن، والتي أثمرت عن اتفاقيات كبرى في مجالات الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة، والبنية التحتية، ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

رؤية إماراتية للسلام والتنمية الإقليمية

الشيخ محمد بن زايد أعاد التأكيد على نهج الإمارات القائم على تعزيز التعاون والتنمية المستدامة على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا عبر الحوار والشراكات البنّاءة، لا سيما مع الدول المؤثرة في القرار الدولي مثل الولايات المتحدة.

كما شدد على أن تعزيز العلاقات الإماراتية-الأميركية يصب في خدمة السلام والاستقرار والازدهار ليس فقط في المنطقة بل في العالم أجمع.

في ختام الاتصال، أكد الجانبان حرصهما المشترك على مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية، والعمل على تطوير التعاون في مجالات الاقتصاد، الدفاع، التكنولوجيا، والعمل الإنساني.

وأعرب كلا الطرفين عن تطلعهما لمزيد من التنسيق في ملفات السلام الإقليمي، واحتواء الأزمات، والتصدي للتحديات العالمية مثل الأمن الغذائي والتغير المناخي.