قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبشكل مفاجئ أن إسرائيل موافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، معرباً عن تطلعه أن توافق حركة حماس على الصفقة. 

ترامب يضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة

إعلان ترامب أمام الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، بهذا النبأ وضع نتنياهو في مأزق جديد، حيث هناك انقسام داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية بين من يدعم الصفقة مثل زعيم المعارضة يائير لابيد، وبين من يعارض ذلك أمثال وزيرا الأمن والمالية المتطرفين. 

وقال ترامب في منشور على منصة Truth Social أن "إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب ".

وأكد ترامب في المنشور أن "ممثليه عقدوا اجتماعا طويلا وبناء مع الإسرائيليين اليوم بشأن غزة"، مضيفاً أن "القطريين والمصريين الذين عملوا بجهد كبير للمساعدة في تحقيق السلام، سيقدمون هذا الاقتراح النهائي".

ترامب: نأمل موافقة حماس على الاتفاق وإلا الأمور ستزداد سوءًا 

وأعرب عن تطلعه، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، منوهاً أن الأمور لن تتحسن، بل ستزداد سوءا، في حال رفضت المقترح المقدم على طاولة المفاوضات. 

وبحسب صحيفة Jerusalem Post العبرية، تم أبلاغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن إسرائيل قبلت الاقتراح الخاص بوقف إطلاق النار والاتفاق على إطلاق سراح الأسرى وهي مستعدة لبدء محادثات وثيقة مع حماس.

وقدمت قطر مقترح وساطة إلى كل من إسرائيل وحماس بناءً على إطار ويتكوف، مع تعديلات وإضافات طفيفة، وفقًا لمصدر مطلع على التفاصيل تحدث إلى صحيفة جيروزاليم بوست. 

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن المعارضة (ستعرض) على نتنياهو الدعم للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى، إذا عارض كل من إيتمار بن جفير وزير الأمن، و وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

فيما ذكرت قناة 12 العبرية، أن رئيس حزب "عوتسما يهوديت" عضو الكنيست إيتمار بن جفير، دعا زعيم الحزب الصهيوني الديني عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش الانضمام إليه في معارضة صفقة الأسرى التي تتضمن وقف إطلاق النار في غزة. 

اليمين المتطرف حجرة عثر أمام نتنياهو 

ويعارض بن جفير التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، ويعتقد أن الجمع بين القوة السياسية بين "عوتسما يهوديت" والصهيونية الدينية من شأنه أن يمنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المضي قدما في الاتفاق. 

ويأتي عرض بن جفير لسموتريتش أيضًا في أعقاب المناورات السياسية الأخيرة في المعارضة، بما في ذلك التكهنات بأن رئيس الوحدة الوطنية عضو الكنيست بيني جانتس قد ينضم إلى كتلة نتنياهو في حالة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.  

فيما أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن دعمه للاتفاق وكتب تغريدة على منصة إكس، قائلاً: "هناك أغلبية كبيرة في الحكومة وأيضاً بين الشعب تؤيد التوصل إلى إطار لإطلاق سراح الرهائن".