لم يختف أحمد زكي أبدا، كانت وفاته بمثابة مستند إثبات في وجدان المصريين، على الحضور الدائم لفنان استثنائي في تاريخ الفن، لم يعتمد إلا على موهبته الضخمة في الصعود إلى القمة التي احتفظ بها رغم مرورو 20 عاما على وفاته.

ليست أفلام ومسلسلات أحمد زكي هي فقط التي يبحث عنها المصريون والعرب، ولكن حكاياته الإنسانية التي تتسم بالدراما، والحيوية، ليحتفظ بالبطولة مرتين: في الفن، والحياة. 

وإذا كانت هالة فؤاد هي حبه الوحيد، وزوجته الوحيدة، وأم ابنه الوحيد، إلا أن أحمد زكي عاش علاقات خاصة مع بعض النجمات، البعض منها كشفه أصدقاؤه بعد رحيله، والبعض الآخر ما يزال في طي الكتمان.

قصة انتحار أحمد زكي بنجلاء فتحي على الصحراوي

الماكييرالشهير محمد عشوب في برنامج "الستات"، تحدث عن علاقة جمعت بين أحمد زكي ونجلاء فتحي، كادت أن تصل إلى الزواج، وانتهت بعد تجربة انتحار فاشلة. 

كشف عشوب أنه في كل مرة  يتم تحديد موعد نهائي لزواج أحمد زكي ونجلاء فتحي، يقرر أحمد زكي الهروب، وحين تأكدت نجلاء أن الأمر لن يتم، أتممت خطوبتها من قريب لها يعمل في دولة الإمارات.

بمجرد أن علم أحمد زكي بالخطوبة، جن جنونه، واتصل وأصر على أن يقابلها، حينها كانت نجلاء فتحي في المونتاج تنهي أحد الأفلام مع المخرج محمد خان.

خرجت نجلاء فتحي، ليأخذها أحمد زكي بالسيارة، ويتجه بها إلى  طريق إسكندرية الصحراوي، ونجلاء تشعر بالتوتر الشديد، وفجأة قرأت ما يجول بخاطره، وصدق حدسها، حين قلب أحمد زكي بها السيارةـ فتمكنت من تفادي الإصابة، إلا أن أحمد زكي هو أصيب بكسور وكدمات".

دخل أحمد زكي المستشفى، ومنعت الإنسانية نجلاء فتحي أن تتركه في تلك الظروف، لازمته طيلة وجوده في المستشفى، ولكن بعد أن خرج وتماثل للشفاء، اتخذت نجلاء فتحي قرارها بإنهاء تلك العلاقة، وبعد ذلك بسنوات عاشت قصة حبها مع الإعلامي حمدي قنديل وتزوجته.

الجوائز تخيف أحمد زكي 

في 30 يوليو 1983  كشف أحمد زكي سرا عنه من خلال مقابلة صحفية أجراها مع "جريدة أخبار اليوم" وهو يقول: كل جائزة أحصل عليها تخوفني أكثر وأعمل بعدها بحذر وخوف حتى أقدم الشخصية في إطار واقعي وأعبر عنها.

وأضاف: رغم حصولي على جائزة من التليفزيون إلا أنني تأثرت لعدم حصولي على جائزة عن دوري في مسلسل الأيام عن قصة طه حسين.. وكده أفضل أن تكون هناك جائزة عن هذا الدور لأنني أحببته ولن أعود للعمل في مسلسلات للتليفزيون إلا بعمل على نفس مستوى الأيام".

 جوائز وتكريمات أحمد زكي

جائزة أفضل ممثل على مستوى المدارس فى المرحلة الثانوية وهو في سن الـ 18. تكريم خاص من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن دوره في فيلم "العمر لحظة"، كما كرمته وزارة الثقافة عن دوره في فيلم "شفيقة ومتولي" فى العام نفسه. شارك بفيلم "عيون لا تنام" في العديد من المهرجانات الدولية منها: سباستيان، بإسبانيا، وتورينو في إيطاليا. جائزة أفضل ممثل من مهرجان دمشق السينمائي الدولي عن دوره فى فيلم "زوجة رجل مهم"، ونال نفس الجائزة في نفس العام من "جمعية الفيلم". جائزة مهرجان "الإسكندرية" عن دوره بفيلم "امرأة واحدة لا تكفي"، وفي نفس العام ذهب لعرض فيلمه "زوجة رجل مهم" ضمن فعاليات مهرجان "كان" السينمائي الدولي وكان لقائه الشهير بالنجم العالمي روبرت دي نيرو. جائزة مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي" في دورته الـ14 عن دوره في فيلم "كابوريا. جائزة أفضل ممثل عربي في الاستفتاء الذى اجرته إذاعة “BBC” البريطانية عن دوره في فيلم "الهروب"، والتى حصل عليها 3 مرات فيما بعد، آخرها مع فيلم "أضحك الصورة تطلع حلوة" . بمناسبة الاحتفال بمئوية السينما العالمية اختار السينمائيون 6 أفلام قام ببطولتها ، ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، منها: زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا. جائزة أفضل ممثل في مهرجان "شنجهاي" الدولي الرابع عن دوره في فيلم “أضحك الصورة تطلع حلوة” بعدما فاز الفيلم بالجائزة متفوقًا على 300 فيلم عالمي شارك في المهرجان، كما حصل بنفس العام على جائزة أفضل ممثل من مهرجاني تبسة الجزائري والرباط السينمائي، عن دوره في أرض الخوف وأيضا جائزة الهرم الفضي في الدورة الـ23 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأفضل فيلم عربي. كرمه الرئيس محمد حسني مبارك، عن دوره في فيلم "أيام السادات"، ومنحه وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى.

ولد أحمد زكي في 18 نوفمبر 1949 بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وتخرج عام 1973 في معهد الفنون المسرحية، وكان أول دفعته.

تزوج من الفنانة هالة فؤاد وأنجب منها ابنه الوحيد الراحل هيثم أحمد زكي، وتوفي بعد معاناته مع المرض 27 مارس 2005 بعد إصابته بسرطان الرئة.