نعت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" ، عبد اللطيف القانوع ، الناطق بإسم الحركة، الذي استشهد فجر اليوم الخميس في غارة إسرائيلية استهدفت خيمته ببلدة جباليا شمالي قطاع غزة.

دماء الشهداء مصدر إلهام

وأكد ت حركة حماس ، أن استهداف قيادات المقاومة والمتحدثين باسمها لن يوقف عزيمتها.، وأشارت إلى أن "دماء الشهداء ستكون مصدر إلهام لمواصلة طريق المقاومة حتى التحرير والعودة".

مخيم جباليا البلد

ونعت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية ، الشهيد القانوع. وقالت في بيان إن "طائرات الحقد الصهيوني" اغتالت الناطق باسم حماس في قصف همجي استهدف خيمته في جباليا البلد.، مضيفة أن "دماء الشهداء أمانة لن نفرط فيها ولن نساوم عليها وستكون لعنة على المحتل"

وكثف جيش الإحتلال الإسرائيلي خلال الليلة الماضية قصفه لمنازل وخيام النازحين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

الناطق الإعلامي الرسمي لحماس

ولد عبد اللطيف رجب جمعة القانوع، الذي يعتبر أحد الوجوه الإعلامية البارزة في حماس، عام 1981، في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ونشأ فيها.، ودرس المرحلة الأساسية في مدرستي الرفاعي وأسامة بن زيد، والمرحلة الثانوية في مدرسة أبو عبيدة عامر بن الجراح، وتخرج فيها عام 2002.

وبدأ مسيرته النضالية أثناء الانتفاضة الثانية عام 2000، حيث انخرط في صفوف الكتلة الإسلامية أثناء دراسته الجامعية وانتُخب عضوا في مجلس الطلبة ثم تولى رئاسته، وعمل بعدد من المكاتب الإعلامية في محافظة شمال غزة، وعام 2016 أصبح الناطق الإعلامي الرسمي لحماس

التحق بالجامعة الإسلامية في مدينة غزة، وحصل على البكالوريوس في أصول الدين عام 2005، ثم نال درجة الماجستير في تفسير علوم القرآن الكريم من الجامعة نفسها عام 2008.

كما حصل القانوع على درجة الماجستير في الإدارة والقيادة من جامعة الأقصى في غزة عام 2014، والدكتوراه في الدعوة والإعلام من جامعة طرابلس في لبنان عام 2019.

بدأ القانوع مسيرته النضالية مبكرا بانضمامه إلى حماس فترة انتفاضة الأقصى عام 2000. ونشط في صفوف الكتلة الإسلامية أثناء دراسته الجامعية، وانتُخب عضوا في مجلس الطلبة، ثم تولى رئاسته. وعام 2006 أصبح رئيسا للكتلة الإسلامية داخل الجامعة.

مسيرات العودة

كما شارك الشهيد القانوع ، في عدد من الفعاليات الوطنية التي نظمتها فصائل المقاومة، بما في ذلك مسيرات العودة والمظاهرات الداعمة للضفة الغربية والقدس. ، ويتمتع بحضور إعلامي واسع في وسائل الإعلام المختلفة، وصدر له كتاب "الخطاب الإعلامي: رؤية إسلامية معاصرة" عام 2021.

إنهاء الانقسام الفلسطيني

كان القانوع يرفض اتفاق أوسلو لعدم تحقيقه أي مكاسب، ويدعو إلى إلغائه. ويشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، عبر انتخابات ديمقراطية تضمن تداول السلطة.

كما كان القانوع يؤمن بحق المقاومة على جميع أشكالها لمواجهة الاحتلال حتى التحرير الكامل، ويرى أن قضية عودة اللاجئين حق لا يمكن التنازل عنه، ومكفول بالقوانين الدولية. ويدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 دون الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، معتبرا ذلك جزءا من حل مرحلي في إطار إستراتيجية لتحرير كامل فلسطين.