شهدت الفعالية حضور نخبة من الخبراء والمفكرين، من بينهم الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، فيما أدار الجلسة الدكتور علاء زهران، الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، وبحضور الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور خالد عطية، نائب رئيس المعهد لشؤون البحوث والدراسات العليا.

السياحة قاطرة التنمية ومستقبل تنافسية القطاع

افتتح الدكتور علاء زهران الجلسة بتسليط الضوء على الإجراءات اللازمة لتعزيز مقومات المنظومة السياحية المصرية، وأهمية مواجهة الآثار الاقتصادية الناتجة عن خفض قيمة العملة، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية المتزايدة.

من جانبه، أكد الدكتور هشام زعزوع أن مصر تمتلك ميزة سياحية تنافسية عالمية بفضل تنوع منتجاتها، ما يجعل القطاع السياحي أكثر استدامة وأقل تأثرًا بالتقلبات الاقتصادية. كما استعرض عددًا من المشروعات القومية الكبرى التي تعزز جاذبية مصر السياحية، مثل مدينة الجلالة، وتطوير العلمين الجديدة، ومشروع "التلفريك السياحي" في سانت كاترين.

الحسابات القومية للسياحة وأهمية الرقمنة

شدد زعزوع، على أهمية الرصد العلمي لمساهمة السياحة في الاقتصاد المصري باستخدام الحسابات القومية للسياحة، لضمان قياس دقيق للأثر الاقتصادي للقطاع.

وأوصى بضرورة تعزيز الرقمنة وتطوير آليات إحصائية متطورة تتماشى مع المعايير الدولية، مما يسهم في تحسين دقة التقارير والشفافية في البيانات السياحية.

توصيات لتعزيز القطاع السياحي

في ختام الجلسة، شدد الخبراء على عدة إجراءات ضرورية للنهوض بالسياحة المصرية، أبرزها:

-  إنشاء نظام رقمي موحد لتحليل بيانات السياحة بشكل فوري.

-  تعزيز التعاون بين الجهات المعنية مثل وزارة السياحة، البنك المركزي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

- تدريب الكوادر البشرية على تحليل البيانات السياحية واستخدام أدوات التنبؤ الاقتصادي.

- تحسين تجربة السائح عبر إدماج مفاهيم السياحة في المناهج الدراسية، وتنظيم سوق الرحلات لضمان جودة الخدمات.

- وضع أجندة سياحية وثقافية ثابتة، مع إعادة ترتيب أولويات الاستثمار، خاصة في المناطق الإسلامية التاريخية.

يأتي هذا السيمنار في إطار جهود معهد التخطيط القومي لدعم رؤية مصر 2030، وتعزيز مكانة السياحة المصرية كأحد محركات الاقتصاد الوطني.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل