كشف الأسير الفلسطينيي المحرر نائل البرغوثي عن أحوال الأسرى الفلسطينيين في سجون جيش الاحتلال مع حلول عيد الفطر المبارك.

وصرح خلال مقابلة اجراها مع قناة الجزيرة مباشر عبر الإنترنت من القاهرة، أن الاحتلال أنتج مدرسة من السجّانين ومدرسة فكرية في التعذيب النفسي والجسدي وقتل الروح الإنسانية لدى هؤلاء السجانين أول قبل أن يحاول قتلها لدى الأسرى أنفسهم لكن فشل في ذلك.

وأكد بأن الأسرى هم أصحاب رسالة سواء كانوا في السجن أو خارجه، في حين أن قوات الاحتلال عبارة عن مرتزقة تعيث في الأرض فسادًا قتلت نفسياتهم.

ووضح بأن السجان كان يعتقد أن الأسير سيبكي ويترحم على أيامه السابقة لكنه خاب في ذلك، مؤكدا أن الأسرى يستشعرون فرحة العيد لكنهم عيدهم الأكبر هو عيد التحرير.

كما نوه بأنه عندما يكون هناك تحرير تكون كل أيام الفلسطينيين عيد، وعندما لا يكون هناك تحرير فلا طعم للعيد سواء في السجن أو في أي مكان آخر.

وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح نائل البرغوثي في فبراير الماضي، ضمن إطار المرحلة الأولى للاتفاق بين حماس وإسرائيل، وأبعدته إلى مصر.

وقد اكتسب نائل البرغوثي رمزية خاصة لدى الفلسطينيين كونه أمضى نحو 45 عاماً في السجون الإسرائيلية، وهي أطول مدة قضاها أي سجين فلسطيني، بحسب "هيئة شؤون الأسرى" الفلسطينية، ومن هنا، اكتسب لقبه داخل الأوساط الفلسطينية، "عميد الأسرى".

فيما اعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين في فلسطين، إن المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لم يكونوا على علم بأن اليوم هو أول أيام عيد الفطر.

وأعلنت في البيان، بأن إدارة سجون الاحتلال لم تعلم المعتقلين أن اليوم هو أول أيام العيد، وتم إخبارهم بذلك بعد أن تمكن طاقم المحامين من زيارتهم خلال هذا اليوم.

كما اشار إلى أن هناك أكثر من 9500 معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم أكثر من 350 طفلاً، و22 معتقلة، و3405 معتقلين إداريا، يواجهون جرائم منظمة وممنهجة.