أكد الخبير الإستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية محمد الشيمي من خلال حديثة أن مصر تبذل جهودا مكثفة علي الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف إطلاق النار ورفض التهجير القسري 
مشيرا إلي أن تحقيق هذه الأهداف لن يكون ممكنا دون دعم عربي وإقليمي قوي ومساندة قوية من قوي متعددة لمواجهة السياسات الإسرائيلية المدعومة بالمخططات الأمريكية 
كما شدد الشيمي من خلال تصريحات رصدها تحيا مصر علي أن مصر وحدها لا يكمنها تنفيذ سياسات وقف إطلاق النار ورفض التهجير دون تحالفات عربية ودولية قوية ، محذرا من أن إستمرار الإنتهاكات وكسر الإتفاقيات لتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية والعسكرية سيدفع المنطقة لمزيد من الفوضي وعدم الإستقرار والكل سيخسر جراء هذه السياسات المدمرة الخبيثة التي تنشر الفوضي والدمار 

موقف مصر الحاسم 

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلي أن مصر دعت المجتمع الدولي لإتخاذ قرارات حاسمة ضد الإحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن الإكتفاء ببيانات الإدانة لم يعد كافيا وأن هناك حاجة ملحة إلي التحركات فعلية علي المستوي الدولي للضغط من أجل وقف العدوان وحماية حقوق الفلسطينين 
المجتمع الدولي يرفض الإحتلال ولكن ما هوالسبب الذي يعيق التحرك الفعلي ؟ 
من خلال حديث الشيمي حول موقف المجتمع الدولي من السياسات الإسرائيلية أكد أن العالم يرفض هذه السياسات المدمرة ولكنة مكبل بالمصالح والتوازنات الدولية التي تعيق إتخاذ قرارات حاسمة لوقف العدوان 
وأضاف الشيمي أن الصين رغم رفضها الواضح للإحتلال الإسرائيلي فإنها لا تنوي الدخول في أي صراعات قد تؤثر علي مصالحها الدولية ، بينما روسيا منشغلة بحربها مع أوكرانيا مما يجعلها غير قادرة علي لعب دور غير فعال في الضغط علي إسرائيل.

توازنات دولية تعيق العدالة 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن التحركات الدولية تجاة القضية الفلسطينية غالبا ما تخضع إلي حسابات سياسية معقدة حيث تتحكم المصالح الإقتصادية والتحالفات الإستراتيجية في مواقف الدول الكبري مما يؤدي إلي تأجيل القرارات الحاسمة وترك الإحتلال يستمر في سياساتة دون رادع حقيقي 
وفي سياق متصل تعكس تصريحات محمد الشيمي رؤية مصر الواضحة لمستقبل المنطقة حيث تؤكد علي ضرورة جهود تحالفات عربية وإقليمية قوية للتصدي للسياسات الإسرائيلية المدعومة من قوي دولية مشددا علي أن إستمرار الإحتلال في إنتهاك الإتفاقيات واللعب بموازين القوي سيؤدي إلي تصعيد لا يمكن السيطرة علية مما يهدد الأمن الإقليمي والدولي بأسرة.