نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعزيز أمني أم احتلال زاحف..تحصينات إسرائيلية في سوريا ولبنان, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 03:45 صباحاً
كشفت وزير الدفاع الأسرائيلي عن بناء أبراج مراقبة، وحدات سكنية، طرق، وبنى تحتية للاتصالات، شبكة متنامية من المواقع والتحصينات دشنتها إسرائيل مؤخرًا في أجزاء من سوريا ولبنان، مما أدى إلى تعميق المخاوف بشأن «احتلال طويل الأمد».
وصرحت إسرائيل بإنها تريد منع أي هجوم مفاجئ آخر عبر حدودها، على غرار الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة. إلا أنها لم تُعلن عن مدة بقاء قواتها في أراضي جيرانها.
ولكنّ هناك دلائل تشير إلى أن إسرائيل تبدو مستعدة للبقاء إلى أجل غير مسمى، بحسب ما توصل إليه تحليل بصري أجرته صحيفة «نيويورك تايمز».
حيث تُظهر صورة التُقطت في يناير- كانون الثاني لمنطقة قرب بلدة جباتا الخشب السورية معدات ثقيلة قيد العمل، وجدارًا بُني حديثًا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، بأن أكبر حشدٍ عسكريٍّ واضحٍ كان في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في سوريا، حيث اتخذت القوات الإسرائيلية مواقعها وأقامت حواجز طرقٍ في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك على تلٍّ يُطل على قرية كودانا.
وصرح عمر طهان، أحد الزعماء المحليين في كودانا: «يقولون إنها مسألة مؤقتة، لكن ما يقومون ببنائه، يشير إلى أنهم يستعدون للبقاء لفترة من الوقت».
وأعلنت إسرائيل بإن قواتها ستبقى في خمسة أماكن في جنوب لبنان حتى تتمكن من الدفاع عن المجتمعات الإسرائيلية من أي هجوم محتمل.
حيث تعهدت في البداية، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، بالانسحاب من البلاد، في موعد مُدد أكثر من مرة، فيما يجري البلدان الآن مفاوضات إضافية.
وبالتوازي مع حرب غزة، خاضت إسرائيل معارك على طول حدودها الشمالية مع حزب الله اللبنانى، المدعوم من إيران والمتمركز في لبنان. وبدأ حزب الله إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على مواقع إسرائيلية بعد وقت قصير من الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي أشعل فتيل الحرب، مما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الجانبين، ونزوح آلاف السكان الإسرائيليين واللبنانيين على جانبي الحدود.
وشنّت إسرائيل حملة جوية وغزوًا بريًا واسع النطاق أسفر عن مقتل كبار قادة حزب الله والعديد من مقاتليه. وأسفر الصراع عن مقتل نحو 4000 شخص في لبنان وإصابة أكثر من 16 ألفًا، وفقًا للسلطات اللبنانية.
اما عن تواجد إسرائيل في سوريا فأكدت بإن وجودها في جنوب سوريا - ولديها تسع نقاط عسكرية على الأقل هناك - بهدف حماية التجمعات السكانية في شمال إسرائيل، معربة عن عدم ثقتها بالحكومة الجديدة في دمشق.
وبعد إسقاط بشار الأسد ونظامه ، اجتاحت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة وما وراءها، حيث نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الضربات ضد المواقع العسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وأكد الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، بإن بلاده لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار المُبرم عام 1974. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقول إن وقف إطلاق النار «انهار» بسقوط الأسد. وهو يطالب الآن بـ«نزع السلاح الكامل عن معظم جنوب سوريا».
وفي الشهر الماضي، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن قوات بلاده مستعدة للبقاء في المنطقة العازلة، حيث يعيش آلاف السكان السوريين، «لفترة غير محددة». وأضاف أنهم ينفذون أيضًا غارات في عمق جنوب سوريا.
كما أضاف كاتس أن حكومته ستبدأ بإصدار تصاريح لبعض السوريين لدخول مرتفعات الجولان للعمل. واحتلت إسرائيل هذه المنطقة من سوريا عام 1967، ثم ضمتها لاحقًا، وبنت عليها مستوطنات إسرائيلية. وينظر إليها معظم العالم على أنها أرض سورية محتلة.
وفي الأسابيع الأخيرة، شوهدت شاحنات إسرائيلية تعمل على طول المنطقة العازلة. وأظهرت صورة التقطت في أوائل يناير/كانون الثاني مركبات بناء تعمل قرب مدينة القنيطرة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة بلانيت لابز في 21 يناير/كانون الثاني موقعًا استيطانيًا تم بناؤه مؤخرًا ومنطقة تم تسويتها بالجرافات بمساحة 75 فدانًا بالقرب من جباتا الخشب.
بينما انتشرت القوات الإسرائيلية في المواقع المهجورة، حيث قامت ببناء تحصينات وأبراج مراقبة خرسانية، بما في ذلك موقع على قمة تل يطل على بلدتي حضر في سوريا ومجدل شمس القريبتين في مرتفعات الجولان.
وتعمل آليات البناء على شقّ طرق وصول إلى المواقع العسكرية، وحفر خط دفاعي على طول خط ألفا، الذي يفصل مرتفعات الجولان عن المنطقة العازلة. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن مهندسيه يُعززون الجدار على طول الحدود في إطار جهوده الأمنية.
وفي لبنان، أنشأت القوات الإسرائيلية مواقع متقدمة في خمسة مواقع، على الرغم من الاتفاق الأولي على الانسحاب في يناير/كانون الثاني.
وكان من المفترض أن يتولى الجيش اللبناني السيطرة على المنطقة، وهو ما بدأه بالفعل. لكن إسرائيل لا تزال تقصف جنوب لبنان بشكل شبه يومي، متهمةً حزب الله بانتهاك الهدنة.
ولا يزال هناك أكثر من 90 ألف شخص في لبنان نازحين، وخاصة من القرى المدمرة على طول الحدود، حيث دمرت العديد من المنازل.
ومن هذه المواقع على مشارف بلدة الخيام شرق لبنان، تُظهر صور الأقمار الصناعية مسارًا يؤدي إلى مبنى مستطيل الشكل يحمل سمات موقع عسكري بُني هذا العام. وتتوقف السيارات والشاحنات داخل المنطقة المسورة.
حيث تُظهر الصور أيضًا علمًا إسرائيليًا مزروعًا في هذا الموقع. كما أُزيلت الأشجار المنتشرة حول التل القريب في الأسابيع الأخيرة.
0 تعليق