تعاونت أكثر من 25 جهةً مع لجنة الإعلام والتوعية المصرفيَّة في البنوك السعوديَّة، لمكافحة الاحتيال الماليِّ، وتعزيز الوعي المجتمعيِّ بأساليبه المتجدِّدة، بالتَّزامن مع ختام النسخة الثالثة من الحملة التوعويَّة «خلك حريص»، مشدِّدةً على أهميَّة التحقق من عروض التوظيف والاستثمار، وعدم مشاركة أي بيانات شخصيَّة، أو بنكيَّة عبر المواقع. وجاءت هذه النسخة بمخرجات أكثر تنوُّعًا وشموليَّةً؛ لضمان الوصول إلى شريحة أوسع من المجتمع. وشملت الحملة نشر محتوى توعويٍّ مكثَّفٍ عبر مختلف القنوات، والتعاون مع أكثر من 25 جهةً شريكةً لتفعيل عدد من الأنشطة التوعويَّة.

وفي إطار قياس أثر الحملة، أجرت اللجنة استبيانًا لقياس مستوى الوعي الماليِّ، بلغ عدد المشاركين فيه 9709 مشاركين؛ ممَّا يعكس اهتمام المجتمع المتزايد بمكافحة الاحتيال الماليِّ، وفهم أساليبه الحديثة.

وركَّزت الحملة على توعية المجتمع بأساليب الاحتيال الماليِّ المتطوِّرة، التي يلجأ إليها المحتالون، وحثَّت الأفراد على توخِّي الحذر، وعدم الوثوق بالمكالمات أو الرسائل المشبوهة، إلى جانب تجنُّب العروض المغرية، والروابط غير الموثوقة التي قد تطلب بيانات شخصيَّة أو بنكيَّة.

وفي هذا الصدد، أكَّدت رابعة الشميسي، الأمينة العامَّة للجنة الإعلام والتوعية المصرفيَّة بالبنوك السعوديَّة، أنَّ النسخة الثالثة من الحملة جاءت استكمالًا للجهود المبذولة في رفع الوعي المالي، مشدِّدةً على أهميَّة التعرُّف على أحدث أساليب الاحتيال الماليِّ وتوعية الآخرين بها، خصوصًا الفئات الأكثر عرضة للاستهداف، مثل كبار السِّن، والباحثين عن عمل عبر مواقع توظيف وهميَّة، والمستثمرين في منصَّات غير موثوقة.

وأشارت «الشميسي» إلى ضرورة التحقق من صحَّة العروض والمواقع الإلكترونيَّة، وعدم مشاركة أيِّ بيانات شخصيَّة أو مصرفيَّة مع جهات غير موثوقة، وتستهدف اللجنة تعزيز الوعي المالي في مجالات متعدِّدة مثل الادِّخار والاستثمار وغيرها، ضمن جهود مستدامة، تهدف إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا في التعاملات الماليَّة.