نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد في توجيه ضربة أمنية حاسمة بعد أن تمكنت من ضبط المتهم بقتل محمد عثمان، مدرس الرياضيات، الذي راح ضحية طلقة طائشة بالرأس خلال عيد الفطر.

طلقة قاتلة في لحظة إفطار

شهدت محافظة بورسعيد جريمة مأساوية حينما أُصيب محمد عثمان، مدرس الرياضيات بمدرسة عقبة بن نافع، بطلق ناري بالرأس أثناء خروجه لإحضار الإفطار لأسرته، حيث كان المتهم يستهدف شخصًا آخر تربطه به خلافات، لكن الطلقة أصابت المجني عليه عن طريق الخطأ، وأردته قتيلاً.

خطة أمنية محكمة ونجاح في أقل من 72 ساعة

بتوجيه من اللواء تامر السمري، مدير أمن بورسعيد، تم تشكيل فريق بحث جنائي رفيع المستوى برئاسة اللواء ضياء زامل، مدير مباحث المديرية، حيث جرى إعداد خطة أمنية شاملة تضمنت مراجعة كاميرات المراقبة وتتبعها، وتحديد المشتبه بهم وزرع الأكمنة الثابتة والمتحركة، وهو ما أسفر عن ضبط القاتل والسلاح المستخدم خلال 72 ساعة فقط من ارتكاب الجريمة.

المتهم معتاد إجرام وبيت النية للقتل

كشفت التحقيقات أن المتهم من العناصر الإجرامية المعتادة، وكان قد عقد العزم على قتل أحد الأشخاص انتقامًا لشقيقه المحبوس والمسجل خطر، إلا أن الرصاصة استقرت برأس الضحية محمد عثمان، ما تسبب في وفاته على الفور، لتتحول الجريمة من ثأر شخصي إلى مأساة مجتمعية طالت شخصًا بريئًا لا علاقة له بالخصومة.

رد فعل شعبي وإشادة بالداخلية

لاقى التحرك الأمني رد فعل واسع النطاق من أهالي بورسعيد، الذين أشادوا بسرعة وكفاءة رجال الشرطة، مؤكدين أن القبض على المتهم أعاد إليهم الثقة في أن العدالة لا تتأخر وأن المجرم لن يفر من العقاب.

وأعربت أسرة المجني عليه عن امتنانها الشديد لرجال الأمن الذين واصلوا الليل بالنهار حتى تم القبض على القاتل وإعادة السلاح المستخدم، مشيرين إلى أن القصاص العادل وحده هو ما يخفف من مصابهم الجلل.

النيابة تتولى التحقيق

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تولت النيابة العامة التحقيقات لكشف مزيد من التفاصيل حول خلفيات الجريمة، وسط مطالب شعبية بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.

ويظل محمد عثمان، مدرس الرياضيات المحبوب، رمزًا للضحايا الأبرياء الذين يدفعون ثمن فوضى السلاح، في وقت تواصل فيه أجهزة الأمن ضرباتها لحماية أمن المواطنين وردع كل من تسول له نفسه العبث بالأرواح.