مع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، تواصل الجهود المصرية من جهة أخرى من أجل وقف الحرب في القطاع وذلك بعد انهيار الهدنة التي التوصل إليه في 19 يناير الماضي والتي كانت من المفترض أن تكون بداية لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين في غزة وقف هذه الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. 

مقترح مصري جديد على طاولة المفاوضات 

الجديد في مباحثات وقف إطلاق النار، كشفت هيئة البث العبرية "كان" أن الإدارة المصرية قدمت مقترح جديد على طاولة المفاوضات، لكن لم توضح ما هي طبيعة هذا المقترح أو عما إذا كان هناك موافقة من جانب حركة حماس وإسرائيل على المقترح المصري. 

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية "كان" أن القاهرة "قدمت اقتراحا جديدا بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بهدف سد الفجوات بين إسرائيل وحماس".

وأضافت أن "المقترح الجديد قدمته مصر خلال الـ24 ساعة الماضية للوصول إلى توافق بين إسرائيل وحماس".

وفي حين لم تذكر القناة أي شروط أو تفاصيل، إلا أنها قالت إن الاقتراح شبيه بالعرض الأصلي الذي سبق وقدمه الوسطاء (مصر - قطر) والذي تضمن إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء، واقتراح إسرائيل الذي اشترط إطلاق سراح 11 أسيراً حياً في غزة.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية فهناك 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، بينهم 22 على الأقل على قيد الحياة.

استئناف الحرب على غزة

ومنذ انتهاء المهلة المحددة للمرحلة الأولى من اتفاق غزة في الأول من مارس، سارعت إسرائيل بإعلان استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع وفي 18 مارس شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مفاجأة على القطاع مما أسفر عنها مقتل 1249 شخصا وإصابة 3022 آخرين مع توقعات بزيادة في عدد الضحايا، واستمرار الدولة العبرية في تهديداتها بتكثيف العدوان حتى ضمان إعادة الرهائن.

ومنذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 50600 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

يأتي ذلك فيما تواصل الادانات الدولية، وفي نوفمبر الماضي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.