نشر في باب نات يوم 05 - 04 - 2025

اكد وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي لدى افتتاحه اليوم السبت بمدينة الحمامات اشغال المجلس الفني الوطني للجامعة التونسية لكرة اليد الذي ينتظم في اطار مناقشة استراتيجية الجامعة للنهوض بكرة اليد التونسية في افق 2030 يعد فرصة هامة لتعميق الحوار وتبادل الاراء من اجل تطوير واقع هذه الرياضة والارتقاء بها الى اعلى المراتب في اتجاه العودة الى مصاف البلدان الرائدة.
واشار المورالي الى ان واقع الرياضة التونسية في تونس يطرح عدة تساؤلات وانشغالات حول فاعلية اداء الهياكل الرياضية وضبط برامجها وتقييم ادائها الفني والمادي واللوجستي مبرزا انه بات من الضروري توضيح الرؤية الاستراتجية لتنفيذ السياسة العامة لمختلف الهياكل الرياضية في جميع الاختصاصات حتى تستجيب لحجم المهام المنوطة بعهدتها.
ولاحظ ان هذا المجلس الفني الوطني الذي ينتظم بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والفنيين المشهود لهم بالكفاءة وممثلي الجمعيات الرياضية يشكل فرصة هامة لكل المتدخلين في المجال للتعاون لتطوير اداء الجامعة ويتنزل ضمن الرؤية الشاملة التي تعتمدها الوزارة في تحديد التوجهات الاستراتيجية لمزيد النهوض بالرياضة بصفة عامة وكرة اليد على وجه الخصوص بهدف استعادة اشعاعها على المستويين القاري والدولي.
وبين من جهة اخرى انه على الرغم من النجاحات التي حققتها كرة اليد التونسية على المستوى القاري باحراز 10 بطولات افريقية والمشاركة بانتظام في بطولة العام منذ 1995 وتسجيل حضورها في 5 مناسبات بالالعاب الاولمبية فانه بات اليوم من الضروري دفع الجهود وبحث السبل الكفيلة لمسايرة المستوى العالمي مما يستوجب تطوير المناهج العلمية والفنية والتوجه خاصة للعناية بالمواهب الشابة ودعم النخب الوطنية لصناعة رياضة تنافسية على مستوى عالمي.
كما كشف وزير الشباب والرياضة انه سيتم في اطار دفع تكوين الشبان بعث مراكز جديدة لرياضة النخبة في كرة اليد بقبلي وتونس العاصمة وبمنزل تميم من ولاية نابل.
واشار رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم كريم الهلالي، من ناحيته، الى ان كرة اليد التونسية تمر بمرحلة انتقالية بعد ازمة كبيرة في الخمس السنوات الاخيرة مبرزا ان المكتب الجامعي الحالي وضع منذ توليه لمهامه منذ عامين برنامجا للاصلاح يقوم بالاساس على تجديد النخبة الوطنية وتكوين منتخبات الشبان لتشكيل جيل جديد من اللاعبين.
ولاحظ ان المكتب الجامعي يعمل في ذات الوقت على ايجاد الحلول للعجز المالي الكبير الذي وجده في الجامعة بما يساعد على اصلاح كرة اليد التونسية بمختلف مستوياتها مبرزا ان مشروع المكتب الحالي هو مشروع متوسط وطويل المدى يقوم على تكوين جيل جديد من اللاعبين واللاعبات القادرين على رفع الراية الوطنية واسترجاع امجاد كرة اليد التونسية.
وابرز الهلالي ان حضور وزير الشباب والرياضة لاعمال المجلس الفني الوطني ينطوي على رسالة ايجابية هامة لاسرة كرة اليد التونسية ودليل على حرص الجميع على العمل المشترك من اجل الارتقاء بهذه الرياضة واعادتها الى الواجهة.
واشار المدير الفني للجامعة التونسية لكرة اليد محمد امين بن عمارة الى ان المجلس الفني مناسبة هامة لتقييم المرحلة السابقة وتشخيص واقع كرة اليد التونسية وايجاد الحول الكفيلة بالنهوض بها من خلال استراتجية وطنية تمتد الى افق سنة 2030 مبرزا ان هذه الاستراتجية التي ستطرح للنقاش ولتبادل الاراء والتحاور حولها ومزيد تجويدها في اطار 5 ورشات عمل ستخصص لتقييم نظام البطولة الوطنية وتكوين الاطارات وتوحيد مناهج التدريب ومراحل تكوين رياضيي النخبة والاعداد البدني والذهني وتحليل الللعب وتحكيم وتطوير اداء الحكام.
وكشف ان هذه الاستراتجية تهدف بالخصوص الى العودة بكرة اليد التونسية ضمن العشرة الاوائل في العالم بالنسبة للفتيان وضمن ال15 الاوائل في العالم بالنسبة للفتيات.

.