كشف السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، أن موسكو لن تسلم الرئيس المعزول بشار الأسد إلى الإدارة السورية الجديدة، وذلك بعد هروب الأسد وعائلته إلى روسيا الدولة الحليفة للنظام السابق. 

روسيا: لن نسلم بشار الأسد إلى سوريا 

وقال الدبلوماسي الروسي، أن من شروط إقامة الأسد في موسكو ألا يقوم بأي نشاط إعلامي أو سياسي، مشيرًا إلى أن أمر تسليمه غير وارد من وجهة نظر روسيا لأنه لم يخالف شروط اللجوء.

وتسليم الأسد إلى نظام الشرع، كان يعد أحد المطالب الرئيسية خلال مباحثات مع موسكو،  وأشار السفير الروسي في بغداد أن الكرملين أعطى الأسد وعائلته حق اللجوء بناء على أوامر مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي على يد هيئة تحرير الشام إلى وقتنا هذا ولم تكشف روسيا أي تفاصيل عن مكان وجود الرئيس السوري السابق، إلا أن هناك تقارير كانت أشارت إلى أنه يعيش بإحدى ناطحات السحاب الفاخرة في العاصمة الروسية.

ثروة الأسد تقدر نحو 2 مليار دولار 

كما كشفت مصادر رسمية أمريكية أن أن ثروة أسرة بشار الأسد تقدر بنحو 2 مليار دولار، و تم إخفاؤها في العديد من الحسابات والشركات الوهمية والملاذات الضريبية الخارجية ومحافظ العقارات.

وفي تقرير لصحيفة "موسكو تايمز" كشفت نقلاً عن مصدر دبلوماسي أن منح الأسد وعائلته اللجوء في روسيا أدى فقط إلى تفاقم علاقة موسكو مع القيادة السورية الجديدة وتأجيج المشاعر السلبية بين الشعب السوري.

وأضاف المصدر الدبلوماسي أن "ذلك كان بمثابة مسمار آخر في نعش صداقتنا مع الشعب السوري، ولكن لم يكن أمامنا خيار آخر".

وقال دبلوماسي روسي مقرب من الكرملين لصحيفة موسكو تايمز: "موقف زعيمنا [بوتين] هو أننا لن نتخلى عن مصالحنا، مهما كان الأمر". 

وعلى مدى عقد تقريبًا، تمتعت روسيا بنفوذٍ كبير في المنطقة بعد تدخلها في الحرب الأهلية السورية عام 2015 لدعم الأسد. أما الآن، فيعتمد نفوذها المستقبلي بشكلٍ كبير على علاقاتها مع تركيا والولايات المتحدة وإسرائيل.

وكشفت الصحيفة أن موسكو غير راضية عن إسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان بشكل كامل وهاجمت القواعد العسكرية السورية ومرافق الصناعة الدفاعية منذ الإطاحة بالأسد.