تفاصيل جديدة حول تواجد بشار الأسد في موسكو: شروط الإقامة وضمانات اللجوء

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفاصيل جديدة حول تواجد بشار الأسد في موسكو: شروط الإقامة وضمانات اللجوء, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 12:47 صباحاً

كشف السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، عن تفاصيل جديدة بشأن تواجد الرئيس السوري السابق بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو.

جاء ذلك خلال مقابلة حصرية مع إحدى وسائل الإعلام العراقية، حيث أوضح الدبلوماسي الروسي أن وجود الأسد على الأراضي الروسية يخضع لشروط محددة وصارمة، من بينها عدم ممارسته لأي نشاط إعلامي أو سياسي.

شروط الإقامة في موسكو

أكد السفير الروسي أن السلطات الروسية وضعت قيودًا صارمة على نشاط الأسد أثناء إقامته في موسكو، مشيرًا إلى أن هذه الشروط تهدف إلى ضمان عدم تدخله في أي أعمال قد تثير الجدل أو تؤثر على العلاقات الدولية.

وأوضح كوتراشيف أن الأسد ملتزم بعدم الظهور علنًا أو إجراء أي تصريحات سياسية أو إعلامية، وهو ما يعتبر جزءًا من اتفاقية اللجوء التي منحت له ولعائلته.

وأضاف السفير أن تسليم الأسد إلى أي طرف آخر "غير وارد" من وجهة نظر روسيا، مؤكداً أن دمشق لم تقدم أي دليل على انتهاكه شروط اللجوء السياسي. هذا الموقف يأتي في ظل التوترات المستمرة حول مستقبل سوريا والضغوط الدولية المتعلقة بمصير الأسد.

ثروة الأسرة ومصادر التمويل

من جانب آخر، كشفت تقارير صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية أن ثروة عائلة الأسد تقدر بنحو ملياري دولار أميركي، تم إخفاؤها عبر شبكة معقدة من الحسابات البنكية والشركات الوهمية والملاذات الضريبية الخارجية.

كما تتوزع هذه الثروة على محافظ عقارية فاخرة منتشرة في عدة دول حول العالم.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الأصول تمثل مصدر قلق كبير للجهات الدولية التي تسعى إلى محاسبة النظام السوري على الجرائم المرتكبة خلال السنوات الماضية.

ومع ذلك، يبدو أن وجود الأسد في موسكو يوفر له ولعائلته درجة من الحماية ضد أي محاولات لاستهداف أموالهم أو ملاحقتهم قضائيًا.

قرار الكرملين ومنح حق اللجوء

في سياق متصل، أكد الكرملين أن قرار منح عائلة الأسد حق اللجوء جاء بناءً على أوامر مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويعكس هذا القرار الدعم المستمر الذي تقدمه موسكو لنظام الأسد، والذي كان حجر الزاوية في بقاء النظام السوري طوال سنوات الأزمة.

ويرى مراقبون أن استضافة الأسد في موسكو ليست مجرد خطوة إنسانية، بل تأتي في إطار استراتيجية روسيا لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط واستخدام ملف الأسد كورقة ضغط في التعامل مع القوى الإقليمية والدولية.

ردود الفعل الدولية

تباينت ردود الفعل الدولية إزاء الكشف عن تفاصيل إقامة الأسد في موسكو. فبينما رحبت بعض الدول الحليفة لروسيا بالخطوة باعتبارها "إعلاناً عن الاستقرار"، أعربت دول غربية عن قلقها العميق، خاصة فيما يتعلق بمستقبل العدالة والمحاسبة في سوريا.

وفي هذا السياق، أكدت واشنطن أنها ستواصل جهودها للكشف عن الأصول المالية لعائلة الأسد وملاحقة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

كما دعت المجتمع الدولي إلى الضغط على روسيا لتقديم توضيحات أكثر شفافية حول دورها في حماية الأسد.

مستقبل الأسد وتأثيراته الإقليمية

يبقى السؤال المطروح حول مستقبل بشار الأسد وما إذا كانت إقامته في موسكو ستكون دائمة أم مؤقتة.

وعلى الرغم من الضمانات الروسية، فإن التطورات المستقبلية قد تعتمد بشكل كبير على التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة مع تصاعد الجهود الدولية لإيجاد حلول شاملة للأزمة السورية.

ختامًا، يشير الكشف عن هذه التفاصيل إلى تعقيد المشهد السياسي المحيط بسوريا وبشار الأسد، حيث تستمر روسيا في لعب دور محوري في تحديد مسار الأحداث، بينما تتصاعد الضغوط الدولية لتحقيق العدالة والانتقال السياسي في البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق