سرايا - خاص - يعاني اهالي بلدة مليح بمحافظة مادبا، من مشكلة الطريق المغلق والمؤدي إلى منازلهم، والذي تسبب لهم بمعاناة متواصلة منذ الشتاء الماضي وحتى اليوم.

وقال مواطنون لسرايا، إنهم راجعو بلدية مليح، والمتصرف، ومدير القضاء، وعددًا من المسؤولين دون الحصول على أي حلول، مشيرًا إلى أن كل جهة "تلقي اللوم على الأخرى"، بحسب تعبيرهم، دون اتخاذ قرار واضح ينهي معاناة أكثر من 120 منزلًا متضررًا.

وأضافوا أن أحد أعضاء مجلس المحافظة (اللامركزية)، أبلغهم أنه "لا توجد مخصصات مالية لمعالجة الطريق"، مما ضاعف الوعود المتكررة التي لم تُنفذ.

وأشاروا إلى أن الطريق المؤدي إلى الحي يعاني من إغلاق جزئي بالحجارة والأنقاض، إضافة إلى وضع حاويات وبراميل تمنع مرور المركبات، ما أدى إلى إغلاق بعض المداخل تمامًا، الأمر الذي يشكل خطرًا على السكان ويعزلهم عن الخدمات.

وختم المواطن مناشدته بالقول: "نحن تعبنا... من الشتوية للآن، وما حدا رد علينا... إذا فيه طريقة توصل صوتنا للمسؤولين، ساعدونا".

ويطالب المواطنون في منطقة مليح ، من البلدية، والجهات المعنية، بسرعة التدخل وفتح الطريق ، وإزالة العوائق، حفاظًا على سلامة السكان وضمانًا لحقهم في البنية التحتية الأساسية.

من جانبه قال رئيس بلدية مليح، حسين السمارات، في تصريح لـ"سرايا"، إن الشارع الذي يشكو منه المواطنون في منطقة مليح كان مفتوحًا بمسار غير صحيح، ويمر من خلال أرض تعود ملكيتها لمواطن بموجب حكم قضائي قطعي.

وأوضح السمارات أن البلدية لا تستطيع فتح الشارع وفق المخطط الأصلي حاليًا، لأن ذلك سيؤدي إلى إلحاق أضرار مباشرة بـ"عمارة سكنية، وبئر ماء، وحفرة امتصاصية" تقع ضمن مسار الشارع المرسوم.

وأكد أن البلدية تقوم حاليًا بالتفاوض مع مالك الأرض المتنازع عليها، بهدف شراء الأرض، لإعادة فتح الشارع وتسهيل حركة المواطنين، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقًا دون الإضرار بأحد.

وأشار السمارات إلى أن البلدية تسعى لإيجاد حل توافقي يرضي جميع الأطراف، ويضمن حق المواطنين في الوصول الآمن إلى منازلهم، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لإنهاء هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن.