أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن نجاح وساطة جديدة بين روسيا وأوكرانيا، أسفرت عن تبادل 350 أسير حرب، بواقع 175 أسيرًا من كل جانب. وبهذا يرتفع عدد الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم عبر الوساطات الإماراتية إلى 3,233 أسيرًا، مما يعكس التأثير الكبير لدبلوماسية أبوظبي في تخفيف التوتر بين الجانبين.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن هذه الوساطة تأتي في إطار التزام الإمارات بمواصلة جهودها الإنسانية والدبلوماسية لدعم الاستقرار في المنطقة، وتعزيز المساعي الرامية لحل الأزمة الأوكرانية بطرق سلمية.
 

نجاح جديد يرسخ مكانة الإمارات كوسيط موثوق

أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عن شكرها لروسيا وأوكرانيا على تعاونهما في هذه العملية الإنسانية، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعكس الثقة التي تتمتع بها الإمارات لدى الجانبين، ويؤكد تقديرهما لدورها المحوري في دعم الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تقليل التصعيد.

وفي بيانها الرسمي، قالت الوزارة:

"الإمارات ملتزمة بدعم كافة الجهود الدولية الساعية إلى التوصل لحل سلمي للنزاع الأوكراني، وستواصل العمل على المسارات الدبلوماسية والإنسانية التي تساهم في تقليل المعاناة وتعزيز الاستقرار."

ويؤكد هذا النجاح المتكرر أن الإمارات باتت لاعبًا رئيسيًا في جهود الوساطة الدولية، وهو ما يعكس استراتيجيتها الهادئة والدبلوماسية الفاعلة في التعامل مع النزاعات الدولية.

أكثر من 13 وساطة ناجحة خلال الأزمة الأوكرانية

مع إتمام عملية تبادل الأسرى الأخيرة، وصل عدد الوساطات التي قادتها الإمارات بين موسكو وكييف إلى 13 وساطة منذ اندلاع الحرب، وهو ما يعكس:

عمق العلاقات الدبلوماسية التي تربط الإمارات بكل من روسيا وأوكرانيا.

القدرة الفائقة لأبوظبي على إدارة الملفات الحساسة والوصول إلى نتائج إيجابية.

نجاح الإمارات في لعب دور وسيط محايد يحظى بثقة الأطراف المتنازعة.

وتأتي هذه الوساطات ضمن إطار أوسع للمساعي الإماراتية الدؤوبة لتعزيز الحلول الدبلوماسية في النزاع الأوكراني، حيث لم تقتصر الجهود على تبادل الأسرى، بل شملت تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الأوكراني، إضافة إلى استضافة منتديات دولية لمناقشة سبل الحل السلمي للأزمة

الإمارات تواصل جهودها لإحلال السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية

إلى جانب جهود الوساطة، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن أبوظبي لن تدخر جهدًا في دعم جميع المساعي الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل، مع التركيز على التخفيف من التداعيات الإنسانية للحرب، مثل قضايا اللاجئين والأسرى والمتضررين من النزاع.

وأشارت الوزارة إلى أن الإمارات ستواصل العمل مع مختلف الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ المزيد من عمليات تبادل الأسرى، إلى جانب دعم المبادرات الإنسانية التي تساعد في تقليل المعاناة الناتجة عن الحرب.

وفي ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها الأزمة الأوكرانية، تبرز الإمارات كنموذج للدبلوماسية الهادئة والفعالة، حيث أثبتت أن الحوار والتفاوض يمكن أن يكونا أكثر فاعلية من التصعيد العسكري.