«وداعًا الدراما التلفزيونية».. بهذه الجملة بدأ المخرج محمد سامي إعلان اعتزاله الإخراج التلفزيوني بعد رحلة دامت 15 عامًا حقق فيها نجاحات كبيرة لا أحد يستطيع إنكارها، بدأها شاب جامعي طموح بمسلسل آدم، وختمها مخرج بدرجة نجم من خلال مسلسلي إش إش وسيد الناس، وهذا الإعلان أعاد للأذهان ما حققه «سامي» خلال سنوات تألقه في الدراما التلفزيونية.

«دراما محمد سامي» مصنع للنجوم يوظف الفنان في مكانه الصحيح ويضع آخرين في صفوف النجومية

يتميز المخرج محمد سامي في أغلب أعماله الفنية بوضع الممثل المناسب في الدور المناسب لإمكانياته وموهبته حتى يخرج في أحسن صورة ممكنة بأفضل أداء تمثيلي، ومثالًا على ذلك الفنان ماجد المصري الذي تعاون مع "سامي" في أكثر من عمل فني منها مسلسل آدم بدور سيف الحديدي، مسلسل مع سبق الإصرار بدور "زياد الرفاعي"، ومسلسل إش إش بدور "رجب الجريتلي"، ففي كل دور منهم يتألق «المصري» ويقدم أفضل ما لديه بما يخدم الشخصية والعمل ككل.

وأيضًا يبدع محمد سامي في وضع نجوم جدد على بداية طريق النجومية، إذ يضعهم في أدوار تجعلهم محط أنظار الجماهير، منهم الفنانة جوري بكر التي حققت أصداء واسعة وانتشار كبير من خلال دور "وداد" في مسلسل جعفر العمدة، وأيضًا الفنان الشاب مصطفى عماد الذي ظهر بشخصية "آسر" مريض التوحد في مسلسل سيد الناس.

كتالوج محمد سامي لجذب اهتمام الرأي العام

يملك محمد سامي خلطة سحرية يستخدمها في كل أعماله ليجذب اهتمام الرأي العام نحوها، منها الأحداث الدرامية الساخنة، قفلات الحلقات المشوقة، الجمل الحوارية التي تتخذ شكل الحكم والأمثال، فيطبقها الجمهور على مواقف حياته اليومية ويشاركها عبر منصات التواصل الاجتماعي فيحقق المسلسل انتشارًا، فضلا عن وقوع الأحداث في قلب الأحياء الشعبية مثل حي السيدة زينب في مسلسل جعفر العمدة، وحي السبتية في مسلسل سيد الناس، وكل ذلك يساعد في الاستحواذ على انتباه أكبر عدد ممكن من الجماهير.

«دراما محمد سامي» علامة مسجلة صنعت منه نجمًا

نادرًا ما يحصل المخرج على لقب "نجم" وذلك لأنه يعتبر من الجنود المجهولة الذين يشع بريقهم خلف الكاميرات بعيدًا عن الأضواء، ولكن قليل من المخرجين يتمكنون من كسر هذه القاعدة ويقفون بثبات في صفوف النجومية، بأعمالهم الفنية التي تحمل طابعًا خاصًا وتغرد بعيدًا عما هو سائد في الساحة الفنية، ويعتبر المخرج محمد سامي من أبرز المخرجين الذين تعدى بريقهم خلف الكاميرات حتى وصل إلى أبعد الأرجاء في مصر والوطن العربي، وأصبح الجمهور يعرف أعماله من مجرد مشاهدة الصورة أو سماع القصة ويطلق عليها "مسلسلات محمد سامي".