وقال الدكتور أمجد القاضي (مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي - مدير المشروع - عضو لجنة تسيير المشروع) ياتى هذا المشروع في اطار استراتيجية وزارة الصناعة لتطوير قطاع التمور بمصـر بالتعاون مع كافة الجهات المعنية،والذى يهدف  الي تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لمواطني واحة سيوة، حيث يعد التمر هو المحصول الرئيسى  للواحة ومصدر الدخل للسكان، 
وذلك عن طريق تعظيم القيمة المضافة لتمور الواحة، من خلال تنفيذ أنشطة المشروع التي تتضمن تقديم خدمات الدعم الفني لتطبيق الممارسات الزراعية والتصنيعية والصحية الجيدة، وتوفير بعض الآلات والمعدات الزراعية لتطوير سلسلة القيمة، وتسجيل علامة تجارية موحدة للتمر السيوي المنتج بسيوة - كعلامة مراقبة – طبقاً لمعايير جودة محددة، للدلالة علي اجراء المراقبة علي عمليات انتاج وتصنيع وتعبئة تمور سيوة الحاملة للعلامة، ومن ثم تحسين تسويق التمور، ويستفيد من خدمات المشـروع مُنتجو ومُجمعو ومُصنعو ومُعبئو ومُسوقو التمور بسيوة، ومٌصدرو التمور السيوية من كافة أنحاء مصر بشكل عام.
واضاف القاضى : بدأ التنفيذ الفعلي للمشروع أكتوبر 2022، وخلال 30 شهراً نجح المشروع في تنفيذ العديد من الأنشطة علي مدار سلسلة القيمة تضمنت أنشطة الدعم الفني للمزارع وللمصانع ومحطات التعبئة، وقدم خدماته للعديد من منتجي التمور ولكل مصانع التمور بسيوة، كما ساعد علي مشاركة التمور السيوية بعدد من المعارض والمهرجانات الدولية، وجاري حالياً انهاء اجراءات انشاء العلامة التجارية التي ستكون مميزة لتمور سيوة ذات الجودة المرتفعة، وقد حقق المشروع استفادة مباشرة للمزارع ومحطات التعبئة والمصانع والتجار والمصدرين والمستهلكين والجمعيات بسيوة.
وعن أهم  ما ميز هذا المشروع  قال القاضى : هو توفير العديد من المعدات والأدوات الزراعية ومدخلات الانتاج واتاحة استخدامها للمنتجين بكل أنحاء سيوة، ويتم ادارة تشغيل هذه المعدات لصالح المستفيدين من خلال "جمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة" مع تحصيل تكاليف بسيطة لأعمال الصيانة وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات بعد انتهاء المشروع رسمياً. 
وتابع قائلا : وبهذا يكون هذا المشروع قد أسهم بخطوات  هامة نحو النهوض بقطاع التمور بسيوة وزيادة قدرته التنافسية دولياً مما سيساهم بقوة في الإرتقاء بصادرات التمور المصرية وتوفير فرص عمل للشباب والحد من معدلات البطالة بسيوة.
ويجدر الاشارة الي أنه قد تم من خلال أنشطة المشروع علي مدي 30 شهراً تنفيذ عدد من ورش العمل بالقاهرة وسيوة، وشراء 60 معدة وأداه زراعية من 13 صنف مختلف لاستخدامها في تنفيذ أعمال إعادة تأهيل المزارع، حيث تم تنفيذ   أعمال إعادة تأهيل مزارع بمساحة  720 فدان، وتوفير الكيماويات والأسمدة المطلوبة، واتاحة كل الخدمات من خلال شريك المشروع "جمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة" بسعر في متناول المزارع وبالتقسيط لضمان الاستمرارية بعد انتهاء مدة المشروع،
 ومن ناحية أخري قامخبراء المشروع في مجال الزراعة ومكافحة الآفات والأمراض بتنفيذ 132 يوم تدريبي في مجال الممارسات الزراعية الجيدة وتدريب 1821 مزارع من خلال 17 برنامج تدريبي مختلف، مع التطبيق العملي بالحقول الارشادية.
وعلي صعيد تحسين معاملات ما بعد الحصاد وتصنيع وتعبئة التمور قام خبراء المشروع والمركز بتقديم 45 استشارة فردية لمحطات التعبئة والمصانع في مجال المراجعة علي أنظمة الجودةالعالمية والمساعدة في تأهيل محطات التعبئة ومصانع التمور بسيوة للتسجيل والاعتماد من الهيئة القومية لسلامة الغذاء، مؤكدا على انه تم  تأهيل 3 محطات تعبئة للتسجيل في القائمة البيضاء للشركات بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، كما تم تقديم دراسات الجدوي والاستشارات الفنية فيما يتعلق بالتصميم الصحى للمنشأة لإنشاء عدد 4 محطات جديدة لتعبئة التمور و2 مصنع، وتنفيذ 150يوماً تدريبياً لعدد 12 محطة تعبئة ومصنع، وتقديم برامج تدريب للشباب الجديد بالمصانع من خلال 24 برنامجاً تدريبياً فنياً متخصصاً في مجال الممارسات التصنيعية والصحية الجيدة وتعظيم  القيمة المضافة لتمور سيوة وتطوير المنتجات استفاد 220 عاملاً، من بينهم 165 عاملة.
وفيما يتعلق بمجال التسويق  قال القاضى : تم تنفيذ ورشة عمل وبرنامج تدريبي (بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية) عن كيفية التصدير الناجح وفتح الاسواق التصديرية والمشاركة في المعارض والاتفاقيات التجارية، حضرها ممثلو عدد 12 مصنع تمور بسيوة، كما تم تيسير وصول تمور سيوة الي الأسواق الدولية عبر المشاركةفي عدد 5 معارض منها معرض ماك فروت بايطاليا وعرض منتجات مصانع سيوة بعدد 17 مهرجان دولي للتمور  بمصر وخارج مصر، كما تم تسهيل إبرام عقود التوريد بين المنتجين ومصانع التمور.
وتضمنت الأنشطة أيضاً  اعداد عدد من الأدلة الفنية علي مدار سلسلة القيمة بالتعاون بين "مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي" وكل من "المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح والتمر" و"المجلس التصديري للصناعات الغذائية" في مجالات: الممارسات الزراعية الجيدة، مكافحة الآفات والاستخدام الآمن للمبيدات، معاملات ما بعد الحصاد وتصنيع وتعبئة التمور، الممارسات الصحية والتصنيعية الجيدة، التسويق الدولي للتمور ودراسة لأهم الأسواق (المغرب – اندونيسيا– تركيا) ، واشتراطات منح العلامة التجارية الموحدة لتمور سيوة كعلامة مراقبة.
وتم خلال ورشة العمل عرض انجازات المشروع واستعراض وعرض بعض قصص النجاح التي حققها المشروع للمزارعين ومحطات التعبئة والمصانع وتأهيل عدد من الخبراء المقيمين بسيوة لضمان الاستمرارية، وعرض الدروس المستفادة والتوصيات. 
 
وانتهت الورشة بالتوصيات بالآتي:
- استمرار تقديم الخدمات من خلال جمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة  تحقيقاً للاستمرارية.
- دعوة «الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي» لتمويل مشروعات مماثلة بسيوة وخارج سيوة بعد النجاح الكبير الذي حققه المشروع.
- العمل علي نشر مخرجات المشروع علي مناطق انتاج التمور الأخري.
- استمرار اعداد خبراء مؤهلين من سيوة لتقديم المساعدة الفنية للعاملين في مناطق الإنتاج المختلفة علي طول سلسلة القيمة، ولا سيما في ظل التوسع المستمر في زراعة النخيل وانتاج التمور، مع اشراك المرأة أنشطة التدريب للعاملات بالمصانع.
و قام الدكتور مارتينو ميللي رئيس "الوكالة الايطلية للتعاون الانمائي والوفد المرافق له (السيد / كارميللو أرميتا – السيد / نيقولا فالانتيني) وممثلي لجنة تسيير المشروع بزيارة ميدانية تفقدية لعدد من المزارع ومحطات التعبئة والمصانع التي استفادت من خدمات المشروع والتي تم تأهيلها، وأبدي الدكتور ميللي سعادته الكبيرة بالانجازات الكبيرة التي حققها المشروع علي أرض الواقع، وسعادته أيضاً لخطط المشروع لتحقيق الاستدامة بعد الانتهاء الرسمي للمشروع من خلال تشغيل المعدات الزراعية التي وفرها المشروع وتوفر الخبرات الفنية لتقديم الدعم الفني المطلوب للمزارع والمصانع.

وفى ختام أعمال  الورشة تم تكريم وتقديم الدروع الي الجهات القائمة علي ادارة وتنفيذ المشروع والجهات الداعمة له لجنة تسيير المشروع - الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي – محافظة مطروح – مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي جمعية  سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة و الخبراء الذين شاركوا في تنفيذ المشروع.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل