عمرو الديب يكتب: «التنسيقية».. مدرسة تأهيل القيادات السياسية للمستقبل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عمرو الديب يكتب: «التنسيقية».. مدرسة تأهيل القيادات السياسية للمستقبل, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 01:14 مساءً

الكيانات السياسية الشبابية هدف سياسى، يجب على الدولة قبل الأحزاب أن تحرص على وجودها وتفعيلها، فبدون كيانات سياسية شبابية قوية، ينتهي الأمل فى بناء مستقبل سياسي مستقر.

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فكرة، تحولت لمشروع أثمر تجربة جديرة بالرصد، شاهدناها داخل البرلمان بغرفتيه، قبل أن تتوسع إلى أن وصلت دولاب الحكومة، مابين نواب محافظين ومساعدين للوزراء وأعضاء فى هيئات ومؤسسات.

كيان ظهر فى وقت شعر فيه الشباب بالعجز وقلة الحيلة، وسيطر عليهم فقدان الشغف وانطفاء الأمل فى العثور على بيئة حاضنة للشباب، حتى وصلوا إلى حد الكفر بمصطلح التمكين!

هنا كان التحدى، لتنجح التنسيقية فى العبور إلى مرحلة تمكين الشباب، ومنحهم الفرصة كاملة للتعبير عن آرائهم بجرأة، والمشاركة فى صناعة القرار، ليخرج الشباب من سراديب الوهم، إلى فضاءات رحبة، ومناخ صحي، يعترف بوجودهم، ويؤمن بقدراتهم، وينصت إليهم، ويوفر لهم المساحة لتفريغ طاقاتهم وأفكارهم.

نجحت التنسيقية فى استبدال شرايين الجسد السياسي، من خلال تجديد الأفكار والتوجهات، وكسر حلقات الجمود الذي أنتجته القيادات التقليدية.

كنت شاهدا على تطوير الوعي السياسي للشباب، ورفع مستوى الوعي بالقضايا الوطنية داخليًا وخارجيًا، راقبت التجربة وهي تفرز كوادر شبابية مدفوعة بالوعي، ومسلحة بالعلم والثقافة، وقادرة على الحوار والمساهمة الفعالة.

فمن يستطيع ياسادة مواجهة التحديات المجتمعية بطرق جديدة غير الشباب؟.. إنهم أصحاب القدرة والمرونة على التكيف مع التغيرات والاستغلال الأمثل للتكنولوجيا، ما يمنحهم ميزة في تقديم حلول مبتكرة للمشاكل الاجتماعية والسياسية.

ومن خلال متابعتى للمشهد السياسى والحزبى على مدار العشر سنوات الأخيرة، أستطيع القول بصدق أن التنسيقية هي مدرسة لتأهيل القيادات السياسية للمستقبل، عبر التدريب والممارسة الفعلية للعمل السياسي.

الحفاظ على كيان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين واجب وطنى، إضافة إلى التمكين،  والتطوير، وتكرار التجربة الرابحة فى كثير من المجالات الأخرى، فليست بالسياسية فقط تنهض الأمم، نحن فى مرحلة تحتاج لكيانات شبابية وطنية، مؤهلة، وعلى دراية بمقتضيات الأمن القومى وطرق الحفاظ عليه.

ياسادة إذا أردنا الحفاظ على الاستقرار المجتمعي، علينا أن نفكر بعيداً عن الحلول الأمنية، أن نؤمن بأنه عندما يشعر الشباب بدورهم الحقيقي في السياسة، تقل فرص الانجراف نحو العنف والتطرف، ويزداد الانتماء الوطني.

الكاتب الصحفي عمرو الديب رئيس تحرير موقع تحيا مصر 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق