انسحاب أمريكي غامض من دير الزور.. و400 ألف طفل سوري على حافة المجاعة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انسحاب أمريكي غامض من دير الزور.. و400 ألف طفل سوري على حافة المجاعة, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 09:05 مساءً

في خطوة بدت مباغتة وفتحت أبواب التساؤلات على مصراعيها، بدأت القوات الأمريكية في سوريا بسحب عناصرها من أحد أهم مواقعها الاستراتيجية في محافظة دير الزور. بينما التحركات السياسية والميدانية تتسارع، يبرز على الجانب الآخر خطر يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال السوريين، بعدما تراجعت يد العون الدولية فجأة، في لحظة مصيرية تعيشها البلاد المنهكة من الحرب والفقر. ما الذي يحدث حقًا خلف الكواليس؟ وهل يشهد شرق الفرات تحولات غير مسبوقة؟

انسحاب جزئي للقوات الأمريكية وسط غموض ميداني

أفادت مصادر محلية في دير الزور شرقي سوريا بأن القوات الأمريكية بدأت بالفعل في سحب جزء من وحداتها المتمركزة في حقل كونيكو للغاز، متوجهة نحو محافظة الحسكة. شهود عيان ذكروا أن قافلة عسكرية ضخمة غادرت المنطقة خلال الليل، وأكدوا إنزال منطاد المراقبة الذي كان يحلّق فوق الحقل قبل يومين، ما زاد من الشكوك حول طبيعة ومستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة.

محادثات مكثفة بين دمشق و"قسد" لتسلم الحقول

في خلفية المشهد، تتكثف اللقاءات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية بهدف التوصل إلى تفاهمات حول تسليم المنشآت النفطية والغازية. وذكرت مصادر مطلعة أن هذه الاجتماعات تمهّد لدخول قوات وزارة الدفاع السورية وأجهزة الأمن إلى مناطق شرق نهر الفرات، في تحوّل قد يعيد خلط الأوراق في الشمال الشرقي السوري.

تخفيض وشيك للوجود العسكري الأمريكي

في سياق متصل، كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن الجيش الأمريكي يعتزم تقليص قواته في سوريا إلى نحو ألف جندي، ضمن خطة لإعادة هيكلة التواجد العسكري. وبينما يؤكد البعض أن هذه الخطوة تندرج في إطار تقليل الالتزامات الخارجية، أبدى مسؤولون آخرون شكوكهم حول توقيت القرار، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة والتفاوض المستمر مع إيران.

أزمة إنسانية خانقة تهدد حياة الأطفال السوريين

وسط هذا التحول العسكري والسياسي، تتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق. فقد أعلنت منظمة "أنقذوا الطفل" أن أكثر من 416 ألف طفل سوري باتوا معرضين لخطر سوء التغذية الحاد، بعد قرار الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الخارجية بشكل مفاجئ. وأوضحت المنظمة أن تعليق التمويل أجبرها على تقليص عملياتها في سوريا، بما في ذلك إغلاق ثلث مراكزها المعنية بالتغذية والرعاية الصحية للأطفال.

مراكز الرعاية تغلق أبوابها في وقت حرج

المنظمة حذّرت من أن الإغلاق القسري للعيادات يأتي في لحظة حرجة تشهد فيها سوريا تصاعدًا في الاحتياجات الإنسانية، مشيرة إلى أن أكثر من 40500 طفل فقدوا خدمات الرعاية المنقذة للحياة. وأكدت أن مراكزها المتبقية عاجزة عن تلبية الطلب المتزايد، فيما يشهد عدد حالات سوء التغذية ارتفاعًا مستمرًا.

تداعيات كارثية وسط صمت دولي مقلق

ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون تحت خط الفقر، ويواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي، لا سيما الأطفال. ويأتي هذا التدهور بعد قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ما أدى إلى إلغاء الغالبية العظمى من برامجها الإنسانية في سوريا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق