نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر تخطو نحو المستقبل| 5 مشروعات و2035 هدف استراتيجي لتوطين تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر, اليوم السبت 19 أبريل 2025 09:31 صباحاً
على رمالها المضيئة وتحت شمسها المتقدة، تبدأ مصر فصلاً جديدًا من قصتها الطاقية، تتجاوز فيه الوقود الأحفوري نحو مساحات من الأمل الأخضر.
الرمال الذهبية إلى طاقة المستقبل
طبقا لـ تحيا مصر ، لم تعد الهيدروجينات النظيفة مجرد حبر على ورق إستراتيجيات، بل باتت ملامحها تترسخ على أرض الواقع، ضمن رؤية طموحة تسير بثبات نحو 2035، حيث تصبح مصر لاعبًا إقليميًا فاعلًا في تصدير الهيدروجين الأخضر.
في سياق سعيها لتثبيت أقدامها في مضمار الطاقة المستدامة، تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية تنفيذ رؤية الدولة الرامية للتحول إلى مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، عبر خارطة طريق متكاملة، تجمع بين الاستفادة من كنوز مصر الطبيعية في الشمس والرياح، والتحالفات الدولية مع شركاء ذوي خبرة في مجال الطاقة النظيفة.
تمضي الحكومة بخطى عملية نحو تنفيذ مشروعات كبرى في مناطق حيوية
هذا التحول الجريء يأتي انطلاقًا من إيمان القيادة السياسية بأن المستقبل للطاقة الخضراء، ومن إدراك حقيقي لحجم التحديات المناخية التي يواجهها العالم، والتي لم يعد مواجهتها خيارًا، بل ضرورة وجودية.
ولذلك، تمضي الحكومة بخطى عملية نحو تنفيذ مشروعات كبرى في مناطق حيوية مثل السواحل والمناطق الصناعية، لتجعل من طموحات الهيدروجين الأخضر واقعًا ملموسًا، يفتح الباب أمام فرص استثمارية واعدة، ويدعم الاقتصاد الوطني، ويعزز التزام مصر باتفاقيات المناخ الدولية.
ضمن هذا الإطار، شهدت العاصمة الإدارية لقاءً مهمًا جمع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، والسفير البريطاني لدى القاهرة جاريث بايلي، لبحث آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
اللقاء لم يكن مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل شكل دعوة مفتوحة لاستثمارات بريطانية جديدة في البنية التحتية الطاقية الذكية، وفي صناعات مهمات الطاقة وسلاسل الإمداد.
وأكد الوزير خلال اللقاء حرص الحكومة على تبادل الخبرات في مجالات مثل الرقمنة والتحكم الذكي، بما يرفع من جودة خدمات الكهرباء للمواطنين، ويعزز كفاءة الاستهلاك، ويضمن استدامة بيئية حقيقية.
وعلى الجانب الآخر، تستعد القاهرة لاستضافة الدورة الثالثة من المؤتمر والمعرض الدولي للهيدروجين الأخضر، والذي يحمل هذا العام شعار "الهيدروجين في إفريقيا – مصر".
الحدث سيجمع ممثلي حكومات وشركات كبرى وخبراء من أوروبا وأفريقيا، ليؤكد أن مصر لم تعد مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل لاعب أساسي على خارطة الطاقة النظيفة عالميًا.
ويُعد تنظيم المؤتمر في مصر، بعد دوراته السابقة في ألمانيا، إشارة واضحة إلى أن القاهرة أصبحت بوابة القارة نحو تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، خاصة في ظل تصاعد الطلب الأوروبي على مصادر بديلة نظيفة للطاقة، في ظل متغيرات سياسية واقتصادية عالمية متسارعة.
تصاعد الطلب الأوروبي على مصادر بديلة نظيفة للطاقة
ختامًا، يبدو أن مصر لا تراهن فقط على الطاقة، بل على المستقبل ذاته، إنها تبني الآن على الشمس والرياح، وتستثمر في الذكاء والموارد، لترسم طريقها نحو غد أخضر، تُصبح فيه منارة للطاقة المستدامة في إفريقيا والعالم.
0 تعليق