صدمة في عالم الطفولة: دراسة تكشف أن دمى الأطفال أكثر تلوثًا من المراحيض

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صدمة في عالم الطفولة: دراسة تكشف أن دمى الأطفال أكثر تلوثًا من المراحيض, اليوم السبت 19 أبريل 2025 07:14 مساءً

قد يبدو أن دمية الطفل المحشوة – ذلك "الدبدوب" الذي يحتضنه قبل النوم – آمنة ونظيفة، لكنها في الحقيقة قد تكون بؤرة صادمة لتكاثر الجراثيم، بل إنها أكثر تلوثًا من مقعد المرحاض نفسه.

هذا ما كشفته دراسة حديثة أجرتها شركة "Mattress Next Day"، وتناولت مستويات التلوث الميكروبي في الأدوات المنزلية التي نستخدمها يوميًا دون أن نشكك في نظافتها.

الدبدوب بريء... أم خزان للبكتيريا؟

فريق الدراسة أخذ عينات من مجموعة عناصر منزلية، شملت دمية أطفال، بطانية، مرحاض، وسلة مهملات. ولقياس التلوث، استخدم الباحثون تقنية تعتمد على تحليل جزيئات الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، وهي جزيئات تُستخدم كمؤشر على وجود الكائنات الحية الدقيقة.

النتائج كانت صادمة بكل المقاييس: الدمية المحشوة جاءت في المقدمة من حيث التلوث، متفوقة على المرحاض بنسبة تجاوزت الضعف!

وتم رصد وجود بكتيريا خطيرة مثل Staphylococcus aureus وE. coli داخل ألياف بعض الدمى، وهما نوعان معروفان بقدرتهما على التسبب في التهابات جلدية وأمراض معوية خطيرة، خاصة لدى الأطفال ذوي المناعة الضعيفة.
 

دكتورة تحذر: "الدمى قنبلة بيولوجية ناعمة"

أثارت هذه النتائج ردود فعل كبيرة، خاصة بعد تصريحات الطبيبة سنيغويل جيجي، التي قالت:

"ما نواجهه هنا ليس مجرد أوساخ، بل تهديدات صحية حقيقية تلامس حياة الأطفال اليومية. الأهل يجب أن يدركوا أن هذه الألعاب الناعمة يمكن أن تكون أخطر مما يتخيلون."

جيجي أوضحت أن الدمى والبطانيات تصبح "مستودعات للجراثيم" إذا لم تُغسل بانتظام، مؤكدة أن هذه العناصر المنزلية تُشكل بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، خاصة عندما تتعرض للرطوبة أو العرق أو لعاب الطفل.

هل نحن نهمل التفاصيل القاتلة؟

الأبحاث بيّنت أن أكثر من 29% من الدمى المحشوة التي خضعت للاختبار تحتوي على مستويات تلوث عالية، بينما سجّلت البطانيات نسبة أعلى وصلت إلى 43%، مقارنة بالمرحاض الذي سجّل أرقامًا أقل.

هذا التناقض المثير يفضح أحد أخطر المفاهيم المغلوطة في الحياة اليومية: نحن نظن أن ما يبدو نظيفًا بالعين المجردة، هو بالضرورة خالٍ من التهديدات، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.

ما الحل؟ التنظيف والوعي أولًا

الدراسة دعت الأهل إلى التعامل مع دمى الأطفال كأنها أدوات صحية يجب تنظيفها دوريًا، وليس مجرد ألعاب. الغسل بالماء الساخن، والتجفيف الجيد، والتعقيم المنتظم، كلها خطوات ضرورية للحد من الخطر الصامت.

كما شدد الباحثون على ضرورة مراقبة صحة الأطفال بشكل دقيق، خصوصًا إذا ظهرت لديهم أعراض متكررة للحساسية أو التهابات جلدية غير مبررة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق