نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل.. بين الدفاع المشروع وقلق تل أبيب من تسلح القاهرة, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 01:25 مساءً
تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية توترًا متصاعدًا في الآونة الأخيرة، وسط اتهامات متبادلة بشأن التحركات العسكرية، لا سيما في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا، وتزايدت حدة الجدل بعد تقارير إسرائيلية عن امتلاك مصر منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9B، التي تُشبه إلى حد كبير نظام S-300 الروسي، ما اعتُبر قفزة نوعية في قدرات الدفاع الجوي المصرية، وأثار قلقًا لدى الأوساط السياسية والعسكرية في تل أبيب، رغم نفي الأخيرة وجود توتر فعلي.
مصر: لسنا بحاجة إلى إذن وتعزيز التسليح حق سيادي
في مقابلة تلفزيونية، شدد اللواء سمير فرج مدير الشؤون المعنوية الأسبق، على أن مصر لم تخرق يومًا اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدًا أن تعزيز قدرات الجيش المصري يأتي لحماية الأمن القومي، في ظل تحديات متعددة، أبرزها الحدود غير المستقرة مع ليبيا والسودان، والمفاعل النووي الجديد في الضبعة، وحقول الغاز في البحر المتوسط.
وأكد أن مصر دولة ذات سيادة، ولا تحتاج إلى موافقة من أي طرف لامتلاك سلاح دفاعي، مضيفًا: "نحن لا نقدم كشف حساب لأحد، ولن نفعل ذلك".
الإعلام الإسرائيلي والتضخيم.. تهدئة داخلية أم قلق حقيقي؟
من جانبه، قال الدكتور موشيه العاد المحاضر الإسرائيلي: إن التصعيد الإعلامي لا يعكس بالضرورة توترًا فعليًا، بل يأتي أحيانًا في إطار تهدئة الشارع الإسرائيلي، الذي يواجه أزمات داخلية حادة، منها الاعتراضات على زيادة ميزانية الدفاع، واحتجاجات متكررة للطيارين، فضلًا عن مشاكل في التعبئة العسكرية.
وأشار إلى أن التعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب مستمر، خصوصًا في ملف مكافحة الإرهاب في سيناء، وأن إسرائيل لا ترى في مصر تهديدًا مباشرًا.
القاهرة: نلتزم بالسلام.. لكن الأمن القومي “خط أحمر”
اللواء فرج، أكد أن التحركات العسكرية المصرية دائمًا تتم بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، لا سيما خلال سنوات الحرب ضد الإرهاب في سيناء، كما أشار إلى أن الصور الفضائية التي يلوّح بها الإعلام الإسرائيلي لا تدعم المزاعم حول تحشيدات أو خروقات محتملة.
وأضاف: "تسليحنا دفاعي، ولدينا من المنشآت ما يستوجب الحماية؛ من السد العالي إلى المفاعل النووي، وعلينا أن نكون مستعدين لأي تهديد".
تحليل: هل تتغير موازين القوى في الشرق الأوسط؟
يرى محللون أن امتلاك مصر لمنظومة HQ-9B الصينية يُعد خطوة لافتة في إعادة التوازن العسكري في المنطقة، خصوصًا مع ما يُشاع عن دعم أمريكي غير محدود لإسرائيل منذ أحداث 7 أكتوبر. ويُطرح تساؤل مشروع: لماذا يُسمح لإسرائيل بتلقي دعم عسكري ضخم، بينما تُثار الضجة عند تسلح مصر؟
وفي ظل تراجع القوة العسكرية في دول محورية مثل سوريا والعراق، يبقى الجيش المصري حجر الأساس في استقرار المنطقة، وهو ما يفسر القلق الإسرائيلي من أي تطور نوعي في قدراته.
تل أبيب ترصد عن كثب.. ولا موقف رسمي
رغم التصريحات الإعلامية، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية أي موقف رسمي يعترض على تحركات مصر، بينما أوضح العاد أن ما يثير الجدل هو توقيت التسريبات وليس مضمونها، معتبرًا أن "المسألة تتعلق أكثر بقراءة الرأي العام الإسرائيلي، لا بالمؤسسة العسكرية".
بين التصعيد والتهدئة.. مصر تصر على الاستقلال العسكري
أكد اللواء سمير فرج، مجددًا أن مصر لم تكن يومًا معتدية، لكنها لن تسمح بأن تُهدد مصالحها، مشيرًا إلى أن أي حديث عن تدخل في الشأن العسكري المصري مرفوض بالكامل.
وقال: "السلام خيار استراتيجي، لكنه لا يعني التنازل عن تأمين حدودنا ومنشآتنا الحيوية، ولسنا بحاجة لإذن أحد إذا قررنا شراء منظومة دفاع".
خلف التوتر: أزمات إسرائيلية تُصدّر للخارج
خلصت تصريحات فرج، إلى أن التصعيد الإعلامي الإسرائيلي يُستخدم كأداة لتصدير الأزمات الداخلية نحو الخارج، في محاولة للفت أنظار الداخل الإسرائيلي عن التحديات الكبرى التي تواجهها الحكومة هناك.
وفي ظل هذه المعطيات، تبقى العلاقات المصرية الإسرائيلية قائمة على التوازن الحذر، ويظل السلام ركيزة لكنها مشروطة بعدم المساس بالأمن القومي.
العلاقات المصرية الإسرائيلية، اتفاقية كامب ديفيد، منظومة HQ-9B، الدفاع الجوي المصري، التصعيد في غزة، محور فيلادلفيا، الجيش المصري، السلاح الصيني في الشرق الأوسط، أمن مصر القومي، التوتر المصري الإسرائيلي، التسليح العسكري المصري، الأزمات الإسرائيلية الداخلية، التعاون الأمني، حماية الحدود المصرية، صواريخ HQ-9B، المفاعل النووي في الضبعة، حقول الغاز في البحر المتوسط
0 تعليق