توتر على الحدود اللبنانية.. الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان تهدد بقاء الهدنة الهشة: هل تندلع حرب جديدة؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توتر على الحدود اللبنانية.. الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان تهدد بقاء الهدنة الهشة: هل تندلع حرب جديدة؟, اليوم السبت 22 مارس 2025 03:33 مساءً

تجددت الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يوم السبت، حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي والغارات الجوية، مما يهدد استمرار الهدنة الهشة التي أنهت حربًا استمرت عامًا بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. 
التصعيد الأخير جاء بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه ثلاثة صواريخ أُطلقت عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية من لبنان، ليضيف مزيدًا من التعقيد في الوضع الأمني على الحدود. 
هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تعهدت أطراف عديدة بتطبيق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي. لكن هل يمكن للهدنة أن تصمد في وجه هذه التطورات؟

الاشتباكات الحدودية: بداية التصعيد من جديد

في وقت مبكر من يوم السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض ثلاثة صواريخ كانت قد أُطلقت من منطقة لبنانية على بُعد نحو 6 كيلومترات شمال الحدود اللبنانية. 
وبعد هذا الهجوم، رد الجيش الإسرائيلي بنيران مدفعية استهدفت بلدات في جنوب لبنان، بالإضافة إلى غارات جوية أصابت ثلاث بلدات أخرى بالقرب من الحدود اللبنانية.
رغم الهجوم الإسرائيلي، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو قتلى من أي طرف، لكن التصعيد رفع مستوى التوتر بين الجانبين.

الهدنة الهشة والتحديات المستمرة

تأتي هذه الاشتباكات في وقت حساس، بعد نحو 4 أشهر من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي شهدت بموجبه القوات الإسرائيلية انسحابًا من بعض مناطق الجنوب اللبناني ونشر الجيش اللبناني في تلك المناطق. 
الاتفاق كان ينص على تفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله في الجنوب اللبناني ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها، وهو ما لم يتم تطبيقه بشكل كامل. 
وبالرغم من إعلان الجيش اللبناني عن التزامه بنود الاتفاق، إلا أن الخروقات المتكررة من الجانبين، سواء من حزب الله أو إسرائيل، تهدد بانهيار الهدنة.

رد فعل إسرائيل: تصعيد محتمل؟
 

في وقت لاحق من اليوم، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قد يواصل التصعيد إذا استمرت الهجمات من الأراضي اللبنانية. 
وقال الجيش إن هناك احتمالًا أن يرد بقوة أكبر إذا ما استمرت عمليات إطلاق الصواريخ من لبنان. 
هذا التصعيد يثير القلق من إمكانية تجدد القتال بين حزب الله وإسرائيل، خاصة في ظل استمرار حزب الله في تعزيز قدراته العسكرية، رغم الاتفاقات المتعلقة بنزع سلاحه في الجنوب.

حزب الله وموقفه الغامض

حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله بشأن الهجوم الأخير أو الصواريخ التي تم إطلاقها عبر الحدود. 
ولم ترد تقارير مؤكدة تشير إلى ما إذا كان الحزب هو من نفذ الهجوم أو ما إذا كانت جهات أخرى وراء هذه العمليات العسكرية. 
يعد موقف حزب الله الغامض عاملًا يزيد من تعقيد المشهد الأمني، حيث لا يمكن الجزم بموقفه بشكل نهائي دون تصريحات رسمية.
بينما يسعى المجتمع الدولي لإبقاء الهدنة قائمة والضغط على الأطراف المعنية للالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار، فإن التصعيد الأخير يعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. فهل ستتمكن الهدنة من الصمود أمام هذه الخروقات المستمرة، أم أننا على أبواب جولة جديدة من الصراع؟ الأيام المقبلة قد تكون حاسمة في تحديد مصير هذه المنطقة المعقدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق