شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة له خلال كلمته في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، على أن الشهداء والجرحى لا يمكن النظر إليهم كمجرد أرقام أو خسائر تكتيكية، كما يدعي من وصفهم بصانعي نكبة الانقلاب، مؤكدًا أن شعب غزة بأكمله صامد ويرفض التهجير رفضًا قاطعًا.

وشدد على انه "يجب ان تتوقف حرب الابادة الاسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة، وكل يوم هناك مئات القتلى، لماذا؟ لا نريد تسليم الرهينة الاميركية"، اضاف متوجها الى حركة حماس :"يا اولاد الكلب سلموا اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة"، سدوا ذرائعهم.

وأشار عباس إلى أن العدوان الإسرائيلي الهمجي لا يزال مستمرًا على المخيمات والقرى والمدن في الضفة الغربية، حيث تتعرض المناطق للتدمير اليومي وقطع الأوصال، معتبرًا أن مواجهة هذه التحديات تتطلب ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، عبر الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن تنفيذ الرؤية الفلسطينية الشاملة يتطلب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وضمان آليات مستدامة لتدفق الاحتياجات الأساسية، منتقدًا السياسة الأميركية التي وصفها بالكيل بمكيالين، والتي حالت دون تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين.

وأكد عباس أن من بين الأولويات وقف حرب الإبادة في غزة، ووقف الاعتداءات على الضفة الغربية، ومنع الانتهاكات بحق المقدسات، معتبرًا أن حماية القضية الفلسطينية كقضية شعب يناضل لتحرير أرضه وممارسة حقوقه الوطنية ضمن إطار الشرعية الدولية، تُمثّل أولوية لا تقبل التأجيل.

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تحركت على مختلف المستويات لمواجهة التحديات، وكان التركيز على تحقيق أولويات تمثل ضرورات اللحظة الراهنة، رغم ما وصفه بالحصار المالي المفروض من قبل الاحتلال عبر سرقة أموال المقاصة، والتي تجاوزت حتى الآن ملياري دولار.

كما أشار إلى محاولات الاحتلال فرض الأمر الواقع في القدس، من خلال الحصار، ومنع الوصول، والسعي لتغيير الوضع التاريخي للأماكن المقدسة.