شهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الإثنين في الأسواق الآسيوية، وذلك عقب إعلان تحالف أوبك+ عن زيادة أكبر من المتوقع في إنتاج النفط اعتباراً من أغسطس المقبل، هذا الإعلان أثار قلق المستثمرين بشأن وفرة المعروض، مما أدى إلى تراجع في أسعار العقود الآجلة للنفط الخام وسط حالة من التذبذب وعدم اليقين في السوق العالمية.

هبوط خام برنت وغرب تكساس بفعل ارتفاع الإنتاج

تأثرت الأسعار بشكل مباشر عقب الإعلان، حيث انخفض سعر برميل خام برنت بنسبة 1.1% ليصل إلى 67.50 دولار، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.1% ليسجل 65.59 دولار للبرميل، يأتي هذا التراجع بعد مكاسب طفيفة حققها الخامان في الأسبوع الماضي بنسبة تراوحت بين 1% و2%، بعد خسائر كبيرة تجاوزت 10% نهاية يونيو الماضي.

زيادة إنتاج أوبك+ تفوق التوقعات

الزيادة الجديدة في الإنتاج التي أعلن عنها تحالف أوبك+ تبلغ 548 ألف برميل يومياً، وهي أكبر من الزيادات السابقة التي استقرت عند 411 ألف برميل يومياً خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو، وتدل هذه الخطوة على أن التحالف يغير من استراتيجيته نحو التركيز على استعادة الحصص السوقية بدلاً من مجرد دعم الأسعار.

انعكاسات الزيادة على السوق النفطية العالمية

تثير الزيادة الكبيرة في المعروض النفطي تساؤلات حول مدى قدرة السوق العالمية على استيعاب هذه الكميات الإضافية، خصوصاً في ظل مؤشرات على تباطؤ الطلب في عدد من الاقتصادات الكبرى، ويؤدي ذلك إلى ضغوط هبوطية على الأسعار، مع توقعات بمزيد من التقلبات في الأسواق خلال الفترة المقبلة.

أبرز تداعيات رفع إنتاج أوبك+ على الأسعار

• تراجع محتمل في أسعار النفط في حال استمرار تفوق العرض على الطلب.

• زيادة في التقلبات السعرية ضمن الأسواق النفطية العالمية.

• تأثير سلبي على قرارات الاستثمار لدى شركات النفط والغاز.

• ضغوط اقتصادية على الدول التي تعتمد ميزانيتها على عوائد النفط.

• تصاعد المنافسة بين الدول المنتجة لضمان حصص إنتاجية أكبر.

تحول في سياسة أوبك+: من دعم الأسعار إلى حماية الحصص السوقية

يمثل قرار أوبك+ تحولاً مهماً في السياسة الإنتاجية، حيث يبدو أن التحالف يتجه نحو تعزيز الإنتاج من أجل حماية حصصه السوقية في مواجهة المنافسة المتزايدة، حتى لو جاء ذلك على حساب استقرار الأسعار، هذا التوجه قد يخلق تحديات إضافية للأسواق، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية وضعف التعافي الاقتصادي في بعض الدول المستهلكة الكبرى.