بعد ترقب وانتظار طويل، كشف استوديو التطوير Naughty Dog النقاب عن مشروعه الجديد Intergalactic في حفل TGA 2024، لكن يبدو أن ردة فعل الجمهور لم تكن كما هو متوقع، حيث بدأت تظهر علامات عدم الإعجاب على الفيديو الرسمي للعبة على قناة PlayStation مما أجبرها على إغلاق خاصية التعليقات بشكل مؤقت.

وكام تم الكشف عنه، فإن اللعبة ستأخذنا في رحلة فضائية شيقة مع شخصية أنثوية ” أو “شبه أنثوية” لا نعلم بالضبط، تلعب دور صيادة جوائز في الفضاء الخارجي، وهذا الإعلان الدعائي رغم انتظاره لسنوات طويلة، إلا أنه لم يسلم من ردود الفعل متباينة، حيث يظهر انقسام في آراء الجمهور حول اللعبة، ولكن في غالبيتها تميل الى انتقاد شكل البطل أو البطلة التي ظهرت في العرض.

عرفنا العديد من التفاصيل حول لعبة Intergalactic الجديدة، والتي من بينها أن فهي تتحدث عن شخصية تدعى جوردان، وهي تعمل صائدة جوائز خطيرة تجد نفسها عالقة على كوكب سيمبيريا النائي، الذي انقطعت اتصالاته مع الكون الخارجي منذ مئات السنين. سيتعين على جوردان استخدام كل مهاراتها وذكائها إذا كانت تأمل في أن تكون أول شخص منذ أكثر من 600 عام يغادر مداره.

هل لعبة Intergalactic ستكون عالمًا مفتوحًا أم خطيًا؟

ألعاب Naughty Dog، مثل The Last of Us Part 2، لا تعتبر ألعاب “عالم مفتوح” بالمعنى التقليدي، كما هو الحال في ألعاب مثل GTA 5 أو Red Dead Redemption 2، وغيرها، وبدلاً من ذلك، تُصنف هذه الألعاب ضمن ما يُعرف بـ “الخطية مع مناطق مفتوحة محدودة” أو “شبه مفتوحة”.

على الرغم من أن معظم ألعاب Naughty Dog الأخيرة خطية في مجملها، إلا أنها تُقدم مناطق أوسع نسبيًا تمنح اللاعب بعض الحرية في الاستكشاف والبحث عن الموارد والعناصر المخفية، أو اختيار طرق مختلفة للتقدم في المستوى، وهذه المناطق ليست بحجم العوالم المفتوحة الحقيقية، لكنها توفر شعورًا أكبر بالحرية والاختيار مقارنةً بالمستويات الخطية تمامًا.

لكن من بين المعلومات التي لم يتم التطرق إليها بشكل رسمي، أن هناك مؤشرات قوية على أن Naughty Dog سيتوجه في لعبته القادمة Intergalactic الى نمط العالم المفتوح في لعبته القادمة، ودليل ذلك حديث رئيس الاستديو ومخرج اللعبة نيل دروكمان الذي أظهر في مقابلة سابقة له مع مجلة  The Washington Post أنه مفتون بعالم لعبة Elden Ring والحربة التي تمنحها للاعبين، وبأسلوب سرد القصص فيه.

" frameborder="0">

ومن المؤشرات الواضحة على أن اللعبة ستقدم هذا النمط من العالم المفتوح، هو تصريحات المطور حول طبيعة اللعبة وعمق طريقة اللعب، والحديث عن السفر إلى الفضاء بحلول عام 1986، واستلهام المشروع من أعمال فنية بارزة مثل “أكيرا” و”كاوبوي بيبوب” وتجربة مميزة تجمع بين عناصر الخيال العلمي والمغامرة، حيث يُعتبر هذا المشروع ضخمًا بكل المقاييس، حيث يعمل عليه أكثر من 250 مطورًا منذ أربع سنوات.