نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحرية والتنوع في مشاريع تخرج الفنون الصوتية والضوئية بمعهد الفنون المسرحية, اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 11:00 مساءً
دمشق-سانا
قدّم طلاب قسم الفنون الصوتية والضوئية في المعهد العالي للفنون المسرحية مشاريع تخرجهم للعام 2025، في عروض حملتْ هواجس إنسانية واجتماعية معاصرة، مؤكدين أهمية دعم قطاع المسرح، وتوفير فرص عمل للخريجين الجدد.
وتنوّعتِ المشاريع بين التصميم البصري والأداء الحي والمعالجة الموسيقية، بإشراف الأساتذة أدهم سفر، ومصطفى عبود، وأرياب الدمني.
وقدم محمد نور درا في عرضه فيق تجربة فنية تعكس مشاعر القيد والحرية، مستلهماً من معايشته للحصار الذي فرضه النظام البائد على الغوطة الشرقية، ومستخدماً الأداء والغناء والتصميم الحركي لإيصال إحساس الفرق بين من يعاني ومن يكتفي بالمشاهدة.
أما الطالب أكرم دلاور فطرح في مشروعه الطريق الواحد، إلى أين، سؤالاً وجودياً حول مسارات الشعوب العربية، معبراً عن الحاجة لإيجاد حلول ذاتية دون انتظار الخارج، وداعياً لإعادة افتتاح المسارح التاريخية كجسر تواصل بين الناس والدولة.
وجاء مشروع حمزة أيوب بعنوان الذاكرة، واستند إلى أداء للفنان أنطونيو طعمة وموسيقا من إنتاج جواد وزان، معبراً عن تأثير التكنولوجيا على التواصل الإنساني، وفقدان العلاقات الحقيقية بسبب الإدمان الرقمي، داعياً إلى دعم المواهب الأكاديمية الشابة.
وعالج حسن حسام الدين في مشروعه “امرأة” نص شهرزاد لتوفيق الحكيم، بطريقة بصرية تجريدية مستوحاة باستخدام الضوء والظل لتجسيد رمزي للأنوثة، وتحدث عن دور الإضاءة في التعبير الفني، وأهمية العمل الجماعي في الإنتاج المسرحي، وأن يحظى التعليم الأكاديمي بفرصته في سوق العمل.
المخرج والمدرّس في القسم، أدهم سفر، وصف المشاريع بأنها متفردة في رؤاها وموضوعاتها، معتبراً أن القسم شكّل منذ تأسيسه نقلة نوعية في تطوير العرض المسرحي، من خلال مواكبته للتقنيات الحديثة وتخريجه مختصين في المجالات البصرية والصوتية.
يذكر أن قسم الفنون الصوتية والضوئية في المعهد العالي للفنون المسرحية أُسس عام 2006 تحت اسم “التقنيات”، ثم تعددت اختصاصاته ويخرّج القسم مهندسين وفنيين في مجالات الصوت، والإضاءة، والموسيقا، بهدف مواكبة التطور التقني في العروض المسرحية والفنية السورية.
0 تعليق