نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المتحف الافتراضي في سوريا… منصة رقمية لحفظ التراث, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 04:21 مساءً
دمشق-سانا
في خطوة تهدف إلى حماية ذاكرة التراث الثقافي السوري وتوثيقه للأجيال القادمة، انطلق مشروع المتحف الافتراضي في سوريا لتقديم محتوى رقمي غني، يتيح للمهتمين والباحثين والجمهور الاطلاع على مقتنيات المتاحف السورية وتاريخها العريق، عبر منصة تفاعلية مجانية متاحة على شبكة الإنترنت.
ويعد المتحف الافتراضي في سوريا مبادرة مستقلة أطلقتها منظمة ميراث التراث الثقافي (Mirath Initiative for Cultural Heritage) وهي منظمة غير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية، لا تتبع لأي جهة رسمية سورية أو دولية، وتعمل بتمويل صفري بالكامل، مستنداً إلى جهود تطوعية لفريق من المختصين والباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي السوري في الداخل والخارج.
حفظ رقمي وتوثيق علمييتيح المتحف الافتراضي أرشفة رقمية شاملة للقطع الأثرية السورية من مختلف المتاحف والمواقع التاريخية، مع تقديم شروحات علمية دقيقة وصور موثقة عالية الجودة، بما يسهم في توسيع دائرة الوعي بأهمية التراث السوري وضرورة صونه وحمايته وفق مدير المشروع بشر العيسى.
وأوضح العيسى لمراسلة سانا أن الهدف الأساسي من المشروع تقديم منصة معرفية شاملة ومتاحة للباحثين والجمهور معاً، تمكن من استكشاف أبرز المعروضات والمقتنيات التاريخية السورية وتوثيق ما تحمله من معانٍ ثقافية وتاريخية غنية.
وبين العيسى أن المشروع يضم حالياً مواقع رقمية افتراضية تمثل المتاحف الرئيسية في سوريا، منها: متحف دمشق الوطني، ومتاحف تدمر، وحلب، والرقة، ودير الزور، والسويداء. ولكل متحف قسم خاص يعرض معلومات تاريخية عنه، ووصف تفصيلي لمختارات من مقتنياته، مدعماً بمراجع أكاديمية معتمدة.
وأشار إلى أن العمل لتطوير وإثراء محتوى المنصة يجري بشكل تدريجي ومستمر، دون جدول زمني مغلق، وذلك بالتعاون مع باحثين متخصصين في مجال الآثار والتراث الثقافي.
أداة تعليمية وتوعويةفي ظل ما شهده التراث السوري من دمار وتخريب وسرقة ممنهجة خلال حكم النظام البائد، أكد العيسى أن المتحف الافتراضي سيكون أداة تعليمية وتوثيقية، وليس بديلاً عن التراث المادي، بل وسيلة لحمايته وإيصال المعرفة حوله للأجيال القادمة.
وحول إمكانية التوسع بالمشروع لفت العيسى إلى وجود أفكار لتوسيع نطاقه ليشمل جميع مناطق سوريا في المستقبل، بما تسمح به الإمكانات والموارد المتاحة، مع فتح المجال للتعاون الوثيق مع المؤسسات الثقافية والباحثين لتطوير المحتوى بشكل دوري.
ويعتمد المتحف الافتراضي على أدوات تفاعلية حديثة، تتيح للزائر التعليق والمشاركة في النقاش حول القطع الأثرية، مما يساهم في تعزيز الوعي الثقافي وترسيخ الانتماء للهوية السورية الجامعة بحسب العيسى.
ويؤكد العيسى أن المشروع يمثل دليلاً رقمياً موجهاً لجميع المهتمين والباحثين والطلاب، ويهدف إلى إتاحة الفرصة لاكتشاف تاريخ سوريا العريق وحضاراتها المتعاقبة عبر محتوى بصري ومعرفي غني.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب
0 تعليق