كان والده تاجر أخشاب و كان يتمنى أن يعمل ابنه عمر بنفس المهنة الا أن الابن كان شغوفا بالتمثيل الذى بدأه فى المسرح المدرسى وبدأ ينضج فنيا حتى مثل على مسرح كلية فيكتوريا بالإسكندرية والتى كان يدرس بها المخرج العالمى يوسف شاهين وكانت هذه فرصة ذهبية للفنان عمر الشريف فقدمه يوسف شاهين فى دور بطولة أمام الفنانة فاتن حمامة فى فيلم (صراع فى الوادى) الذى لقى كثيراً من الجماهيرية و من هنا انطلقت ثنائية فنية ناجحة بين الفنان عمر الشريف و سيدة الشاشة فاتن حمامة 
وتوالت الأعمال والتى كانت خالدة فى وجدان الجمهور منها فيلم أيامنا الحلوة و صراع فى الميناء ولا أنام. 

حتى جاءت الانطلاقة العالمية للفنان عمر الشريف فى دوره عن الفيلم العالمى لورانس العربى و كان اختيار عمر الشريف بالصدفة البحتة حيث أنه لم يكن الاختيار الأول لمخرج الفيلم ديفيد لين و هو مخرج بريطاني الجنسية و كان يبحث عن وجه يجسد شخصية (الشريف على) فى فيلمه لورانس العرب عام ١٩٦٢ كان المرشح الأول هو الفنان رشدى أباظة و ذلك لاتقانه التحدث لخمس لغات الا انه حدث سوء تفاهم بين المخرج البريطانى و الفنان رشدى اباظة و إلغاء الاتفاق بينهما.

حتى شاهد لين فيلم فى بيتنا رجل و كان شديد الإعجاب بتعبيرات عمر الشريف و أيقن أنه مناسب للشخصية التى رسمها فى خياله و بالفعل اشترك عمر الشريف فى فيلم لورانس العرب و نجح نجاحا باهرا و تكون هذه نقطة انطلاقه إلى العالمية و توالت بعدها الاعمال العالمية و الترشح لجوائز الاوسكار.

أما على الجانب العاطفي فقد نشأت قصة حب بين الفنان عمر الشريف و الفنانة فاتن حمامة و قد اعتنق عمر الإسلام ليتزوج من سيدة الشاشة العربية و ذلك عام ١٩٥٥ وأنجب منها ولدا وحيدا هو طارق و استمر هذا الزواج حتى عام ١٩٧٤ و لم يتزوج بعد ذلك ابدا.

وفى ٢٣ مايو ٢٠١٥ أعلن نجل الفنان عمر الشريف إصابة والده بمرض الزهايمر ثم توفى فى مستشفى بهمان بحلوان اثر أزمة قلبية حادة يوم ١٠ يوليو ٢٠١٥ عن عمر يناهز ٨٣ عاما.

ورغم وفاته الا أنه مازال يعيش بأعماله الفنية الخالدة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل