أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن رسالة الإسلام، التي جاء بها النبي، دعت إلى المحبة، التعايش، والبناء، وهي رسالة أخلاقية تدعو إلى التكاتف والتعاون لتحقيق التنمية والتقدم.

وأضاف "السيسي"، خلال كلمته على هامش احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، اليوم الإثنين، أن قول رسولنا الكريم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، دعوة لنا جميعا أن نتحلى بالأخلاق الحميدة في جميع مجالات حياتنا، متطلعين في هذا الصدد إلى مزيد من الجهود في بناء الإنسان بناء أخلاقيًا وعلميًا وثقافيًا ومعرفيًا ونوعيًا من خلال استخدام جميع الوسائل الحديثة والاساليب المتطورة التي تتسق مع طبيعة العصر ومستجداته؛ لينطلق الانسان في تعامله مع غيره من خلال مبادئ سامية يعمها الخير والنفع والرفق والشفقة والرحمة لجميع الناس؛ لتعيش كل الشعوب في أجواء من السلام والأمان، ويكون منهجها عند الاختلاف قائمًا على أساس من الحوار والإقناع دون إكراه أو إساءة.

وشدد، على أن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية لتقدم الأمم، وأن هذا البناء يتطلب تضافر جهود المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية والشبابية والإعلامية، إضافة إلى دور الأسرة في تربية أبنائها على قيم أخلاقية سامية.

ودعا الرئيس السيسي، إلى تعزيز الجهود لمواجهة الأفكار المتطرفة، وترسيخ الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا أن الدولة المصرية ستواصل دعمها لجميع الجهود الرامية إلى بناء الإنسان وتعزيز القيم الأخلاقية.