أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في كلمته خلال احتفالية المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر بإفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام. هذا البيان النبوي الأول إلى البشرية في بداية الهجرة يعبر عن رسالة الأمة المحمدية للمسلمين جميعًا اليوم، الذين يبلغ عددهم نحو 2 مليار شخص.

 دور الأمة المحمدية

وأوضح الدكتور الأزهري أن وظيفة الأمة المحمدية تتطلب تحويل إطعام الطعام من مسلك شخصي إلى دور مؤسسي جماعي، يقوم به المسلمون في كافة مجتمعاتهم. هذا التحول من شأنه تعزيز التضامن الاجتماعي والإنساني بين المسلمين ونشر قيم التكافل والتراحم.

تحويل إفشاء السلام إلى دور مؤسسي

دعا الدكتور الأزهري إلى تحويل إفشاء السلام كما أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى دور مؤسسي جماعي، يسعى إليه 2 مليار مسلم. الهدف من هذا الجهد هو إطفاء نيران الحروب في العالم، وتعزيز تعارف الحضارات، وصلة الأرحام، وبناء العلاقات الحسنة بين الشعوب، إذ أن الجميع أبناء آدم وتربطهم رحم الإنسانية.

 الجهود المصرية لإطفاء نيران الحروب

أشار الدكتور الأزهري إلى أن الهدي النبوي يدعو إلى إطفاء نيران الحروب، ولهذا تبذل مصر بقيادة الرئيس السيسي كافة الجهود لإطفاء نيران الحرب في غزة والضفة الغربية. وأكد الأزهري أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتدعوهم للتمسك بأرضهم، مشددًا على أنه لا حل للأزمة إلا بقيام الدولة الفلسطينية.
ختامًا، تعكس دعوة الدكتور أسامة الأزهري في احتفالية المولد النبوي الشريف، الدور الكبير للأمة المحمدية في نشر السلام والتكافل الاجتماعي، وتعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعوب. هذه الجهود تتماشى مع التعاليم النبوية وتساهم في تحقيق الاستقرار والسلام في العالم.