وذكر تقرير لشبكة الإذاعة الأمريكية “إن بي آر” أن حزب الله اللبناني يصر على مواصلة الحرب ضد إسرائيل رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بجنوب لبنان، نتيجة الهجمات المكثفة التي تشنها الطائرات الإسرائيلية.

وصعد حزب الله، بدعم من إيران، أمس، هجماته على إسرائيل، مستهدفاً مقرين لقواتين من الجولاني في عكا، وأعلن أنه يستخدم مسيرات الاحتلال والاعتداء لتنفيذ الهجوم “المعقد”، على حد وصفه.

وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها اليومي لمواقع في جنوب لبنان تقول إنها تابعة لحزب الله.

وأحدثت الهجمات دماراً واسعاً في المنازل والقرى، بالإضافة إلى هجرة غالبية السكان في جنوب لبنان خوفاً على حياتهم، وتركوا مزارعهم وأماكن عملهم ومدارس أطفالهم، الأمر الذي حول قرى جنوب لبنان إلى ” قرى الأشباح”، بحسب وصف الموقع.

لكن التصعيد الخطير والمستمر بين حزب الله وإسرائيل أدى إلى اتساع نطاق الضرر والدمار في جنوب لبنان. وبحسب الموقع، فقد ارتفعت نسبة تدمير منازل سكان جنوب لبنان بنسبة 7%.

وذكر الموقع أن مشاهد الدمار والحرائق المتزايدة أصبحت في كل مكان وتثير الذعر بين المواطنين، الذين يضطرون إلى الفرار حاملين معهم ما يمكنهم حمله، بحثاً عن المأوى في مدارس الشمال التي أصبحت مراكز للاجئين.

إضافة إلى ذلك، ألحقت الحرب أضراراً جسيمة بالاقتصاد اللبناني، يدفع ثمنها المواطنون. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار البنزين والغاز بشكل عام في جميع أنحاء البلاد.

ويدفع المجتمع الكردي في جنوب لبنان ثمناً باهظاً لهذا التصعيد، إذ يجدون صعوبة في العودة إلى منازلهم بسبب إغلاق طرق العودة نتيجة الهجمات.