نوري الجراح: إنجاز «ألواح أورفيوس» أمر صعب.. وشغفي بالأسطورة بدأ مبكرا

الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أسماء سعد ومحمود عماد
نشر في: الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 9:12 ص | آخر تحديث: الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 9:12 ص

وجه الشاعر السوري نوري الجراح، إشادة بجهود الناقدة والأكاديمية ناهد راحيل في المختارات الشعرية التي صدرت حديثا عن دار الشروق بعنوان " ألواح أورفيوس"، قائلا إن هذا العمل ليس مجموعتي الشعرية، ولكنه يعتبر عمل لناهد راحيل لأنها من أنجزته بعد قرائتها لكل أعمالي.

جاء ذلك خلال وقائع فعاليات ندوة مناقشة كتاب "ألواح أورفيوس - مختارات شعرية" للشاعر السوري نوري الجرَّاح، والتي اختارتها وقدمت لها الدكتورة ناهد راحيل، ويناقشهما الكاتب والناقد سيد محمود، في مبنى قنصلية بوسط البلد.

جاءت الفعاليات بحضور الأستاذة أميرة أبو المجد العضو المندب لدار الشروق، والأستاذ أحمد بدير مدير عام دار الشروق، الفنان جمال سليمان، والروائية منصورة عز الدين، والروائية ميسون صقر، والأستاذ ماهر حسن رئيس القسم الثقافي بجريدة المصري اليوم، والأستاذة نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، وعمرو عز الدين مسؤول التسويق بالدار.

واحتفى نوري الجراح بما قدمته ناهد راحيل، قائلا بأن ما قدمته أمر ليس بالسهل، وأن إنجاز هذا العمل أمر صعب، موضحا أن عنوان المختارات "ألواح أورفيوس" هو من إختيار راحيل، وأشكرها كثيرا لذلك الإختيار.

أضاف بقوله: الفكرة السائدة عن شعري أنني أستخدم فيه الكثير من الأساطير الإغريقية، وهذا تصور خاطئ، مشيرا إلى أن علاقته بالأسطورة ليست جديدة، وبدأت مع الشغف المبكر، كما انسقت بعدها إلى أسطورة ألف ليلة وليلة، وشغفي بفكرة الأسطورة جعلني أقرأ كل ما طبعته المكتبة المصرية حول المسرحية الأسطورية ثم كل ما كتب عنها من دراسات نقدية، وهو ما دفعني كي أذهب إلى المسرح نفسه وأكون بين كواليسه.
بعدها قال الكاتب والناقد سيد محمود، إن الشعر يعاني في الفترة الحالية، مضيفا "أقول ربما يساهم شعر نوري الجراح في إثراء الشعر من جديد".

وتابع سيد محمود مؤكدا، أن الشاعر نوري الجراح هو صوت شعري مهم، وكل المطلعين على الشعر والمهتمين به يعرفون قيمة شعره وقيمته بين الشعراء.

أضاف محمود: أن ناهد رحيل رغم صغر سنها، ولكنها تملك العديد من المساهمات في الأدب والنقد، مؤكدا أن تناولها ليس تناولا نقديا عاديا.

جدير بالذكر أن الشاعر نوري الجراح قدم عبر مسيرته سردية شعرية مضادة تمثل الذات في صورتها الحقيقية، وتنقل المأساة السورية إلى مصاف التراجيديات الإنسانية الكبرى، وتفتح نصوصه الشعرية على التراث الإنساني الذي طوره مفهوم المنفى مع الاشتغال على فاعلية الرمز والإحالات إلى التاريخ والدين والأسطورة، كما عمد إلى استعادة الدور الحضاري للشرق في الحضارة الإنسانية وتشكيل الهويات المفقودة وإعادة بنائها بعيدا عن سيرورات سوء التعرف التاريخية.

تحاول المختارات في هذا الكتاب التمثيل لمراحل شعرية نوري الجراح؛ بشكل لم يغفل إنتاجاته الشعرية الأولى، ويحيلنا العنوان «ألواح أورفيوس» إلى المضمون العام لقصائد الجراح، فأورفيوس؛ الشخصية الأسطورية من الميثولوجيا الإغريقية، موسيقي وكاتب عرف برحلاته البحرية وقدراته السحرية الخارقة، مما جعله يجذب الجميع إلى ألحانه، ومن هنا يمكن اعتباره الوجه المناسب لنوري الجراح الذي يتوحد عبره مع أناه داخل النص الشعري ويشير إلى إمكانية تفاعل تجربة أورفيوس وتداخلها مع تجربته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق