تفجيرات البيجر.. انتكاسة لحزب الله ومخاطر جمّة لإسرائيل

رؤية الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
5

كشف الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي على لبنان عن المهارة غير العادية التي تتمتع بها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ولكن رغم كل براعتها التكتيكية، فهل تساعد هذه العمليات إسرائيل في هزيمة حزب الله؟

وتشير النظرة الأولى إلى أن العملية كانت نكسة لحزب الله، ومع ذلك، فإن التوازن بين إسرائيل وحزب الله لا يزال متعادلًا، ولا يمكن لإسرائيل الاعتماد على تأثير الهجوم، كما لا يمكن استبعاد التصعيد إلى حرب شاملة كارثية.

تداعيات الهجمات

قالت مجلة “فورين بوليسي” في مقال نشرته الجمعة 20 سبتمبر 2024، إن هذه العملية قد تجعل مقاتلي حزب الله العاديين أكثر حذرًا في المستقبل، فمن بين الأسباب التي دفعت حزب الله إلى استخدام أجهزة البيجر أن قادته كانوا يعتقدون، وربما كان ذلك صحيحًا، أن إسرائيل اخترقت اتصالاتهم عبر الهواتف المحمولة.

وأضافت أن هناك العديد من التداعيات التي يعتقد قادة إسرائيل أنها منخفضة التكلفة أو على الأقل تستحق الدفع، ولكنها قد تكون أعلى مما يتوقعون، إذ إن الهجمات على الأقل تجعل من الصعب على حزب الله قبول أي اتفاق سلام مستقل عن الاتفاق المرتبط بوقف إطلاق النار في غزة.

وتابعت أن ذلك من شأنه أن يزيل مبرر حزب الله لمواصلة القتال، وسيكون من الصعب سياسيًا عليه قبول صفقة تقلل من وجوده قرب حدود إسرائيل وتقديم تنازلات، مشيرةً إلى تحذير وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف جالانت، من أن الحل العسكري، وليس المفاوضات، هو ما سيؤدي إلى التغيير على طول حدودها.

الحرب ليست حتمية

أوضحت المجلة أن الخطر الأكبر يتمثل في أن يؤدي هذا إلى حرب شاملة، ومثل هذه الحرب ستكون مدمرة لكل من إسرائيل ولبنان، وقد لا تغيّر المعادلة الاستراتيجية بشكل أساسي، فحزب الله لديه ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف، ويمكنه أن يتخطى الدفاعات الصاروخية والجوية الإسرائيلية، ويضرب أهدافًا مدنية وبنية تحتية في جميع أنحاء البلاد.

وأضافت أن الحرب ليست حتمية، فرغم أن حسن نصر الله وصف الهجمات بأنها “إعلان حرب”، فإنه لم يعد أيضًا بالرد الفوري، وكانت لديه كلمات تحذيرية، إضافة إلى خطاب ناري، لافتةً إلى أن حزب الله حاول إبقاء الحرب محدودة، ولكن الخط الأحمر الحقيقي لحزب الله للحرب غير واضح حتى الآن.

وذكرت أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو احتمال عدم تفكير قادة إسرائيل في الأمد البعيد على الإطلاق، فإسرائيل لديها تاريخ طويل من التفكير السياسي قصير المدى في عملية صنع القرارات المتعلقة بالأمن القومي، والضغط المستمر على حزب الله قد يؤدي إلى دوامة تصعيدية قد يندم عليها الإسرائيليون في النهاية.

اقرأ أيضا

إخلاء مسؤولية إن موقع مصر النهاردة يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق