في عام 2017، كشفت وثائق مسربة عن تورط غير مقصود لبنوك غربية كبرى مثل بنك  JPMorgan Chase الأمريكي  وHSBC البريطاني في معالجة مدفوعات مرتبطة بشركات يسيطر عليها قائد مرتزقة فاجنر الروسي الراحل يفجيني بريجوجين في إفريقيا.

بريجوجين، الذي كان يخضع للعقوبات الأمريكية بسبب قيادته لمجموعة فاجنر الخاصة المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، تمكن من استغلال النظام المالي الغربي لتوسيع إمبراطوريته الإجرامية العابرة للحدود.

تورط بنوك عربية

وفق ما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية اليوم 24 سبتمبر 2024، أظهرت وثائق مسربة حصل عليها مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة (C4ADS) أن شركة سودانية تابعة لبريجوجين اشترت معدات صناعية من الصين عبر بنوك غربية كبرى في عام 2017.

ووفق الصحيفة البريطانية، تعامل كل من بنك  JPMorgan Chase وبنك HSBC مع مدفوعات لشركات في إفريقيا يسيطر عليها القائد الروسي الراحل بريجوجين، وذلك بينما كانت مجموعة فاجنر الخاصة، المتهمة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تتوسع في أفريقيا.

استغلال الأنظمة المصرفية الغربية

أوضحت الوثائق أن بريجوجين استغل الأنظمة المصرفية الغربية لتأسيس إمبراطورية إجرامية عابرة للحدود في مجال الموارد الطبيعية، وذلك دون علم البنوك المعنية بأن العمليات كانت لصالح مجموعته.

تركز الوثائق المنشورة على كيفية قيام شركات تابعة لفاجـنر بشراء معدات صناعية من الصين عبر بنوك غربية، ما يعكس اعتماد المجموعة على شبكات مالية مشروعة لتحقيق مكاسب غير قانونية.

ردود البنوك على الاتهامات

أظهرت فواتير أن شركة “مروي جولد” السودانية، وهي واجهة لمجموعة فاجنر، أرسلت مدفوعات إلى الصين عبر JPMorgan في نيويورك وHSBC في هونج كونج لشراء معدات صناعية.

ورغم عدم فرض عقوبات على “مروي جولد” وقت المعاملات، لكن بنك HSBC البريطاني وJPMorgan الأمريكي، نفا تماما وجود أدلة على تورطهما في هذه العمليات، مؤكدتين التزامهما بمكافحة الجرائم المالية.

فيما أفاد مركز مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة (C4ADS) أن مجموعة فاجنر استفادت من النظام المالي المشروع لتوسيع نفوذها في إفريقيا، مما ساعدها في استغلال الموارد الطبيعية.