رفض الممثلون النقابيون عرض شركة “بوينج” الأمريكية بزيادة أجور الساعة بنسبة 30% سعيا لفكّ الإضراب الذي بدأ منذ ما يزيد عن 10 أيام، مؤكدين أنه لن يتمّ حتى عرضه على العمال للتصويت.

وقالت الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي (IAM)، والتي تمثل الآلاف من موظفي بوينج المضربين: هذا المقترح ليس كافيًا لمواجهة ما يثير قلقنا، وبوينج أخطأت الهدف بهذا المقترح”، بحسب وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024.

عرض نهائي

وصفت بوينج عرضها المقدم إلى العمال بأنه الأفضل والنهائي، قائلة: “بعد الاستماع إلى موظفينا ومخاوفهم، قدمت بوينج اليوم أفضل عرض نهائي لدينا”، حيث يشمل هذا العرض مكافأة الأداء ويعزز مزايا التقاعد، مع مضاعفة مكافأة التصديق إلى 6000 دولار إذا قبل العمال العرض بحلول يوم الجمعة المقبل.

وقالت الشركة: “قدّمنا بداية العرض الى النقابة ولاحقا شاركنا عمّالنا التفاصيل بشفافية”، مضيفة “لقد ناقشنا بنيّة طيبة مع نقابة “آي إيه أم” منذ أن بدأت المفاوضات الرسمية في مارس الماضي، والآن نقدم لهم عرضًا جيدًا مع مهلة للتصويت عليه حتى يوم الجمعة”.

وردت الرابطة الدولية بأن المهلة التي وضعتها بوينج لا تعطي وقتا كافيا لمناقشة الاقتراح مع العمال والتصويت عليه.

إضراب عمال بوينج

بدأ نحو 33 ألف شخص من المنتسبين إلى الرابطة في منطقة الشمال الغربي إضرابا في 13 سبتمبر الجاري بعدما رفضوا عرضًا سابقًا من الشركة، ما أدى إلى إقفال مصانع تجميع طائراتها من طرازي “737 ماكس” و777.

والزيادة بنسبة 30% هي أفضل من المقترح الأساسي (زيادة 25%) الذي وافق عليه مسؤولو الرابطة بداية، قبل أن يسقط من خلال تصويت العمال.

وتشمل المطالب الرئيسية لهؤلاء زيادة الأجور بنسبة 40%، حيث يشكو الأعضاء في الرابطة ركود الأجور منذ أكثر من عقد، وهي مشكلة تفاقمت بسبب التضخم الاستهلاكي في السنوات الأخيرة وارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة سياتل، وهي مركز تكنولوجي متنامٍ.